استطاع مجموعة من العلماء تسجيل محادثة لاثنين من الدلافين وهما يجريان محادثة لأول مرة مع بعضهما البعض، وذلك بعدما طور العلماء ميكروفون تحت الماء يمكنه تمييز أصوات الحيوانات المختلفة.
ووفقا لما نشرته صحيفة "telegraph" البريطانية، فإن الباحثين يعرفون منذ عقود أن الثدييات تمتلك نظام متقدم من الاتصالات وذلك باستخدام "نقرات" مميزة وصفارات معينة يستطيعون التعبير من خلالها عن بعض مشاعرهم مثل كونهم متحمسون، أو سعيدون أو حزينون وهكذا.
ولكن العلماء كشفوا الآن أن الدلافين تغير من حجم وتردد "النقرات" لتشكل "كلمات" فردية، والتى يمكن أن يتم ترتيبها معا لتكوين جملة بنفس الطريقة التى يتحدث بها البشر.
وقال الباحثون فى محمية Karadag الطبيعية فى فيودوسيا بروسيا، إنهم سجلوا محادثة لاثنين من دلافين البحر الأسود ذات المنقار، واللذان يسميان "Yasha" و"Yana" وهما يتحدثان إلى بعضها البعض فى بركة مياه، ووجد الباحثون أن كل دولفين يستمع إلى جملة من النبضات دون انقطاع، قبل أن يرد.
وقال رئيس فريق الباحثين الدكتور Vyacheslav Ryabov:" فى الأساس، هذا التبادل يشبه محادثة بين شخصين"، فكل نبضة يتم إنتاجها من قبل الدلافين تختلف عن النبضات السابقة من خلال مظهرها فى المجال الزمنى ومن قبل مجموعة من المكونات الطيفية فى مجال التردد، "وفى هذا الصدد، يمكننا أن نفترض أن كل نبضة تمثل صوت أو كلمة من اللغة المنطوقة الدلفين.
"وأظهر تحليل النبضات العديدة التى تم تسجيلها فى تجاربنا أن الدلافين يتناوبون فى إنتاج "الجمل" دون أن يقاطع بعضها البعض، مما يعطى سببا للاعتقاد بأن كل من الدلافين استمع إلى نبضات الآخر قبل إنتاج النبضات الخاصة به.
ووجد الباحثون أن "ياشا" و"يانا" يمكن أن تؤدى نبضات تصل إلى خمسة "كلمات"، ولكن لا يزال العلماء غير قادرين على فهم المحتوى، فيما قال الدكتور Ryabov كان الآن بالدليل القاطع إن الدلافين تتحدث بلغتهم وحان الوقت للبدء فى دراسة كيفية التواصل معهم مباشرة.