أقامت فتاة تبلغ من العمر 18 عاما بمدينة "كارينثيا" بالنمسا دعوى قضائية ضد والديها، لنشر صور لها وهى طفلة على شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك، وذلك بعدما رفض والديها إزالة هذه الصور من الشبكة الاجتماعية.
ووفقا لما نشره موقع TNW الهولندى، فقالت الفتاة: "أنا لا أستطيع السكوت على ما يقوم به الآباء عند تحميل صور أطفالهم خلال الاستحمام أو الذهاب للمرحاض على الفيس بوك لأبنائهم، فهذا أمر مكروه للغاية لنا خاصة عندما نتقدم فى العمر.
وقالت الفتاة لصحيفة "The Local" الإنجليزية: "إنهم لا يهتمون إذا كانت الصورة تظهرنى وأنا أجلس على المرحاض أو أجلس عارية، فكل مرحلة من المراحل العمرية يتم تصويرها ثم يتم نشرها على الملأ دون الحصول على إذن مسبق وهو أمر ينتهك الخصوصية".
وطلبت الفتاة "المجهولة" من والديها إزالة ما يصل إلى 500 صورة لها من فيس بوك، إلا أنهما رفضا هذا الأمر، لتضيف الفتاة قائلة: "لقد تعبت من عدم اتخاذ والدى كلامى على محمل الجد".
فيما قال "مايكل ريمى" محامى الفتاة:" نأمل أن الدعوى ستساعد فى إزالة صورها، ونرغب أن نثبت أن الصور تنتهك حقها فى الخصوصية".
الجدير بالذكر أن بعض الدول لديها قوانين حول هذا الموضوع، ففى فرنسا يمكن أن يؤدى انتهاك خصوصية الأطفال إلى فى عقوبة السجن، إلا أن النمسا لا تمتلك أى شىء مماثل، ومن جانبه يعتقد والد الفتاة أن لديه الحق فى مشاركة الصور، لأنه هو من التقطتها لها، ومن المنتظر أن تجرى المحاكمة خلال شهر نوفمبر المقبل.