قال مسؤول كبير فى هيئة تنظيم سيارات الأجرة فى أبو ظبى إن خدمات نقل الركاب مثل أوبر وغيرها ستضطر لتسجيل تطبيقاتها الإلكترونية، وعليها أن تستجيب للوائح جديدة للعمل فى أبو ظبى.
ووفقا لما نشرته وكالة رويترز الإخبارية، فإن خدمة "أوبر" ومنافستها الإقليمية "كريم" قامات بإيقاف خدماتهما فى عاصمة الإمارات العربية المتحدة فى 27 أغسطس بعد أن أوقفت السلطات الكثير من سائقيهما فى ضوء مخالفات للوائح التنظيمية، إلا أن خدمة "كريم" استأنفت خدماتها فى أبو ظبى بعد ذلك لكن أوبر لم تقدم على هذه الخطوة بعد، حيث تنتظر إيضاحات بخصوص بعض المسائل.
وقال محمد درويش القمزى، المدير العام لمركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة (ترانساد) فى أبو ظبى، إن شركات خدمات نقل الركاب مثل أوبر وغيرها ستحتاج إلى تسجيل تطبيقاتها ومراعاة قواعد جديدة للعمل فى الإمارة، مضيفا: "هذا سيساعدنا فى السيطرة على السوق بشكل أسهل من خلال منع أى تطبيق غير خاضع لتنظيماتنا"، خاصة أن خدمات نقل الركاب لا تخضع حاليا للتنظيم فى الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح "القمزى" أن شركات مثل أوبر وكريم علقت خدماتها بعد أن بدأت أبو ظبى فى فرض لوائح أكثر صرامة للحد من الممارسات الخاطئة ونمو السوق السوداء، حيث قال: "كانت هناك سوق سوداء وكثير من السائقين غير المرخصين الذين يقومون بالعمل بدوام جزئى ويفرضون تعريفة مغالى فيها على العملاء ولا يتبعون اللوائح".
من جهته نفى متحدث باسم شركة "كريم" ارتكاب أى مخالفات من قبل الشركة وسائقيها، فيما أعلنت شركة "أوبر" فى وقت سابق إنها ملتزمة بجميع اللوائح المعمول بها، ووفقا للقواعد التنظيمية الجديدة لأبو ظبى، فإن تطبيقات نقل الركاب يجب أن تعمل فقط مع شركات التأجير الخاصة الفاخرة، وأن تلتزم التزاما تاما بهيكل أسعارها، فيما أضاف "القمزى" أنه يجب على تلك الشركات أيضا إرسال قائمة بالسائقين والسيارات إلى ترانساد.
وفى الوقت الحالى تعمل تطبيقات نقل الركاب مع سائقى سيارات ليموزين وكذلك سيارات أصغر غير مسجلة فى ترانساد، فيما يعمل "ترانساد" مع سبع شركات تمتلك امتياز لتشغيل سيارات الأجرة ولديها 7645 سيارة أجرة مسجلة تعمل فى أبو ظبى.وعلل "القمزى" هذه الخطوة قائلا: "لسنا ضد خدمات التطبيقات، فهذا اختيار الناس، لكننا نحتاج للتأكد من أن السيارات آمنة وأن السائقين موثوق بهم وأن سلامة العملاء تأتى فى المقام الأول".