أدلت المرشحة الرئاسية الشهيرة "هيلارى كلينتون" بعدد من التصريحات المثيرة للاهتمام بشأن قضية تشفير الإنترنت والهواتف الذكية، وعبرت "كلينتون" عن سعادتها بمقابلة قادة البيت الأبيض مع عمالقة الشركات التكنولوجية للتوصل لحل لقضية التشفير ومراقبة الانترنت والهواتف الذكية والتحاور بشأن الخصوصية والأمن، للقضاء على داعش وإفشال خططهم ووقف زحفهم على الإنترنت واستغلالهم للوسائل التكنولوجية للانتشار ونشر أفكارهم.
ووفقا لموقع cbsnews الأمريكى وجهت عدد من الأسئلة لوزيرة الخارجية السابقة والتى تتعلق بمدى أحقية الشركات الخاصة بمنح حق الوصول المستتر للحكومة، خاصة بعد ظهور عدد من التقارير التى تؤكد استخدام الجماعات الإرهابية ومن أبرزها داعش للرسائل المشفرة لتنسيق الهجمات الإرهابية، واقترحت كلينتون أن محاربة هذه الجماعات سيتحقق عند تعاون أجهزة المخابرات مع حلفاؤها من جميع أنحاء العالم.
وعند سؤالها عن رأيها فى رفض الشركات التكنولوجية بمساعدة الحكومة بعد المناقشات التى دارت بينهم أجابت كلينتون قائلة "هذا ليس ما سمعت، واسمحوا لى أن نترك الأمر عند هذا الحد."
الصراع بين الحكومات والشركات التكنولوجية
ناقش المرشحون الأمريكيين خلال المناظرة الرئاسية أمس بإيجاز مسألة ما إذا كان ينبغى أن يكون من حق الجهات الأمنية والسلطات المختصة بتنفيذ القوانين فك تشفير الهواتف والأجهزة الذكية والتجسس على المستخدمين سواء عن طريق الرسائل النصية أو البريد الإلكترونى لحماية خصوصية المستخدمين على الإنترنت، وهو الأمر الذى يعتبره مكتب التحقيقات الفيدرالى فى غاية الأهمية عندما يتعلق الأمر بإفشال المخططات الإرهابية التى تعتمد على التطبيقات وجهات الاتصال المشفرة لتنفيذ خططها، بينما يرى دعاة الخصوصية والشركات التكنولوجية ومن أبرزهم أبل أن من حق المستخدمين التمتع بالخصوصية.