كشف بحث جديد أن ظاهرة الاحتباس الحرارى ضاعف حرائق الغابات فى المناطق المتضررة فى غرب الولايات المتحدة خلال الـ30 سنة الماضية، مشيرا إلى تفاقم المشكلة واستمرارها حتى تنفد الأشجار بشكل تام، إذ يتسبب ارتفاع درجة حرارة الهواء فى جفاف النباتات، مما يجعلها أكثر عرضة للاحتراق، وهو الأمر الذى ازداد بشراسة فى ولايات مثل كاليفورنيا وأوريجون.
ووفقا لصحيفة "تايم" الأمريكية وفى حين أن بعض أجزاء من العالم ستتمتع برطوبة ودفء المناخ، لكن ستزداد الحرائق فى أماكن مثل الأمازون وإندونيسيا والغابات الشمالية فى كندا، إذ تنبأ علماء المناخ بازدياد حرائق الغابات فى بعض الأماكن، ولكن الدراسة الجديدة الممولة جزئيا من وكالة ناسا، هى الأولى من نوعها التى تحدد تأثير التغير المناخى بدقة.
وقال "بارك وليامز" الباحث فى علم المناخ الحيوى فى جامعة كولومبيا: "بغض النظر عن المحاولات المبذولة للحد من هذه المشكلة، إلا أن الحرائق ستزداد بشكل أكبر والسبب واضح، فالمناخ هو المسئول، وينبغى علينا أن نستعد للسنوات المقبلة التى ستشهد حرائق أكثر من تلك مألوفة لدى الأجيال السابقة".
وتشير التقديرات إلى أن 4.2 مليون هكتار من حرائق الغابات أى نحو 16000 ميل مربع تعرضت للحرائق بسبب التغير المناخى الناتج عن أنشطة بشرية بين عامى 1984 و2015، وفى نهاية المطاف الحرائق ستكون بالغة وستنتشر النيران بسهولة مما سيتسبب فى زيادة الخسائر.