ربما يكون شيئا ممتعا أن تشير إلى أحد الأصدقاء فى صورة أو منشور على شبكات التواصل الاجتماعى، أو مشاركة موقعك مع أصدقائك ليسهل العثور عليك، ولكن الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية لديه رأى مختلف يرى أن هذا الأمر يتم استخدامه لرصد تحركات المتظاهرين.
ووفقا لما نشره موقع TNW الهولندى، فكشف تقرير جديد من قبل اتحاد الحريات المدنية فى ولاية كاليفورنيا الشمالية، إلى اعتماد برامج مراقبة الشرطة التى تم استخدامها بشكل مكثف لمتابعة الاحتجاجات فى بالتيمور وفيرجسون وميزورى على تلك الخلاصات، حيث إن وسائل التواصل الاجتماعى تقوم بجمع المعلومات الخاصة بالمستخدمين بما فى ذلك الموقع الجغرافى، وتقديمها إلى شركة Geofeedia التى تحلل وتراقب مشاركات وسائل التواصل الاجتماعى فى سبيل تقديم تلك المعلومات إلى 500 وكالة من وكالات إنفاذ القانون.
إلا أن شبكات التواصل الاجتماعى الثلاثة قامت مؤخرا بتقييد وصول Geofeedia إلى بيانات وخلاصات المستخدمين خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، وذلك بعدما اكتشف اتحاد الحريات المدنية للموضوع، وقام بتنبيه الشركات بإمكانية نشرها لتلك المعلومات للجمهور، خاصة أن Geofeedia تستخدم تقنية APIs الخاصة بها لإنشاء خرائط فى الوقت الحقيقى لنشاط وسائل التواصل الاجتماعى فى مناطق الاحتجاجات، وتم استخدام تلك الخرائط لتحديد واعتقال المتظاهرين بعد وقت قصير من نشرهم لصور أو تحديث حالات أو منشورات.
ودعا اتحاد الحريات المدنية الأمريكى كلاً من فيس بوك وتويتر إلى ضرورة عدم توفير إمكانية الوصول إلى بيانات المستخدمين للمطورين والمبرمجين الذى يتعاملون مع وكلات إنفاذ القانون.