على الرغم من أن أنظار العالم أجمع أصبحت موجهه للأحداث السياسية التى تحدث على أرض الواقع والصراعات والحروب المنتشرة حاليا فى بعض من دول العالم، والتنبؤ بقيام حرب عالمية ثالثة، إلا أنه أصبح من المتوقع أن الحرب الحقيقة القادمة ستكون عبر الإنترنت، وستكون عواقبها أكثر مما يتوقعه أى شخص، وإذا كان هذا الأمر لا يمكن تصديقه فى السابق، فالآن ومع الشواهد والمعطيات الكثيرة المتاحة لدينا أصبح من الممكن أن يكون هناك حرب عالمية ثالثة عبر الإنترنت، وفيما يلى نرصد أبرز ملامح تدل على هذا الأمر:
*انقطاع الانترنت
خلال الأيام الماضية تم توجيه ضربة قوية للإنترنت أدت إلى تعطل العديد من أكبر المواقع مثل تويتر، نيتفليكس وSpotify، رديت، باى بال وايباى حيث توقفوا عن العمل لساعات طويلة، جنيا إلى جنب خدمات أخرى مثل شبكة بلاى ستيشن، وكان هذا بسبب شن الهاكرز لهجمات منظمة على البنية التحتية للإنترنت، وهو أمر غير مسبوق، وتم استهداف الشركات المسئولة عن خدمة الإنترنت حول العالم، والتعامل مع هذا الأمر تطلب العمل لساعات، والأمر الأهم من هذا الحادث هو أنه لم يكن موجه من هاكرز هواه، ولكن أغلب التقارير قالت أنه كان من قبل إحدى الدول الكبرى أما روسيا أو الولايات المتحدة الأمريكية.
*صراع الهاركز
عملت الدول الكبرى خلال السنوات الماضية على تكوين جيوش إلكترونية قادرة على شن هجمات عبر البلدان واستهداف منشآت عسكرية والاستخبارتية الكبرى، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين من أهم الدول التى تمتلك جيوش إلكترونية قوية حول العالم، وعلى مدار الفترة الماضية تم استخدام هذه الجيوش فى شن هجمات ضد بعضهم البعض، وأحدثها كان اتهام روسيا بشكل مباشر بتسريب بيانات هامة عن الانتخابات الأمريكية عبر الإنترنت نشرها موقع ويكيليكس، وأشارت العديد من التقارير أن الحرب الإلكترونية بين كلا من روسيا والولايات المتحدة بالتحديد ستشتعل خلال الفترة القادمة وسيستهدفون بعضهم البعض عبر الإنترنت.
*التكنولوجيات الحديثة
تعطيل الإنترنت وشن هجمات واسعة لمواقع محددة واستهداف الدول لبعضها البعض إلكترونيا هو أمر صعب للغاية ويتطلب العديد من التكنولوجيات الحديثة، وبالفعل أغلب الدول الكبرى طورت تقنيات متعددة من أجل القيام بذلك وأكثر بل أصبح لديها ما هو قادر على ضرب الأقمار الصناعية والتشويش على الطائرات، وسبق وقالت مجلة "Foreign Policy" الأمريكية إن روسيا تستخدم أسلحة وآليات قائمة على التكنولوجيات العالية من شأنها التشويش على الطائرات بلا طيار وحجب كافة الاتصالات فى منطقة العمليات الحربية.