كان هذا العام 2016 بمثابة عام شؤم على شركة سامسونج، حيث تعرضت خلاله للعديد من الصدمات التى أثرت عليها بشكل كبير سواء من جانب المنتجات أو ثقة المستخدمين بها أو حتى الأرباح، والتى كانت بدايتها على يد هاتف نوت 7 الذى راهنت به الشركة على نجاحه ونقلها لتتربع على عرش صناعة التكنولوجيا فى العالم، إلا أن الأمر سرعان ما أودى لنتائج عكسية، وفيما يلى نرصد أبرز الأزمات التى طاردت الشركة فى 2016:
* نوت 7:
كانت أزمة هواتف نوت 7 المتعلقة بانفجار البطارية من الأمور التى مثلت ضربة كبيرة فى تاريخ الشركة، حيث كانت الشركة تهدف لمنافسة أبل بهذا الهاتف الجديد، إلا أن ظهور مشكلة انفجار الهاتف حالت دون تحقيق هذه الأحلام للشركة، الأمر الذى دفعها فى 2 سبتمبر الماضى للإعلان رسميا عن وجود مشكلة فى بطارية نوت 7، وأنها تستعد لاستدعاء 2.5 مليون جهاز، لتقوم بعد ذلك بإطلاق نسخة أخرى من الهاتف قالت عنها الشركة بانها سليمة وآمنة، إلا أنه سرعان ما ظهر عكس ذلك، وظهور مشكلة جديدة تتمثل فى تصاعد الدخان من النسخة السليمة التى تم استبدالها من نوت 7، لتقرر شركة سامسونج وقف إنتاجه وبيعه للمستخدمين.
* غسالات سامسونج:
ظهر أيضا داخل غسالات سامسونج مشكلة تؤدى إلى انفجار بعض النماذج، ما يجعلها ثانى منتج للشركة يتم إدانته خلال شهر من قبل رقابة سلامة المنتجات، حيث كانت مشكلة الغسالات فى أنها تنفجر أثناء الاستخدام، حيث إن الجزء العلوى من الغسالات ينفصل بشكل غير متوقع من هيكل الغسالة أثناء الاستخدام، ما يشكل خطرا على المستخدمين، ما دفع سامسونج فى النهاية إلى سحب نحو 2.8 مليون غسالة مزودة بأبواب علوية top-load تابعة لها من الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
* انهيار أرباح سامسونج:
حيث عانت الشركة منذ أغسطس الماضى من أزمة كبرى كادت تودى بها، وذلك بعد اهتزاز سمعة الشركة والتأثير على مصداقيتها، لذا شهد قطاع الهواتف الذكية تراجع بنسبة 96%، كما عانت أيضا من تراجع فى الإيرادات بشكل عام بنسبة 30%، فيما توقع بعض محللى السوق أن حجم خسارة الشركة سيكون 17 مليار دولار، وذلك عقب انفجار نوت 7، ومع إضافة مشكلة انفجار الغسالات فمن المتوقع أن تزداد نسبة الخسائر.