منذ عدة أشهر كانت لعبة "بوكميون جو" تستحوذ على عقول أغلب مستخدمى الهواتف الذكية حول العالم، فمنذ اليوم الأول من إطلاقها وحملها ملايين من المستخدمين بطرق شرعية وغير شرعية، وبدأوا يسيرون فى الطرقات باحثين عن شخصيات البوكيمون الشهيرة من أجل اصطيادها، ولكن بعد مرور فترة قصيرة لم يعد هذا الهوس مثل السابق، ومل المستخدمون وحذفها أغلبهم من هواتفهم، وفيما يلى نرصد كيف انهارت أسطورة لعبة "بوكميون جو" خلال 4 أشهر
شعبية بوكميون جو
مع الأيام الأولى لإطلاق اللعبة حققت اللعبة نجاحا كبيرا وهذا الأمر عكسته الأرقام، إذ صعدت أسهم نينتندو بنسبة 12 فى المائة، وأضاف إطلاق بوكيمون جو 18 مليون إسترلينى لقيمة شركة نينتندو، كما وصلت أرباح Niantics المطورة للعبة إلى 2.3 مليون دولار يوميا خلال الأسبوع الأول من إطلاق بوكيمون جو.
وليس هذا فقط بل تم تحميل بوكيمون جو على أكثر من 10% من أجهزة الأندرويد فى الولايات المتحدة، وأكثر من 15% فى البلدان الأخرى، وقالت الشركة إنه تم تحميلها أكثر من 75 مليون مرة من متاجر جوجل بلاى وapp store خلال مدة لم تتعد 20 يوما، وكشفت التقارير أنها كانت تربح 1,6 مليار دولار يوميا بفضل مشتريات اللاعبين.
تراجع شعبية اللعبة
بعد شهر واحد من إطلاقها بدأت التقارير الخاصة بتراجع شعبية لعبة "بوكيمون جو" تظهر، حيث كشفت بيانات عن انخفاض عدد اللاعبين اليومى، جنبا إلى جنب انخفاض حاد فى تفاعل المستخدمين، وتراجع عدد مستخدميها إلى 10 ملايين لاعب، ومنذ ذلك الوقت وعلى الرغم من إطلاقها فى عدد أكبر من الدول إلا أن الاهتمام باللعبة قل، ولم يعد هناك مهووسون يلاحقون شخصيات البوكميون فى الشوارع مثل الأوقات السابقة.
وتراجع اهتمام المستخدمين أثر على إيرادات الشركة اليومية التى وصلت إلى مليون دولار فى اليوم، وبعد ذلك بدأت الشركة المطورة التزام الصمت عن الأرباح، وعلى الرغم من التحديثات الجديدة التى تم إضافتها للعبة إلا أن الشركة المطورة فشلت فى الحفاظ على الشعبية الكبيرة لمزيد من الوقت.