حذر تقرير للأمم المتحدة من زيادة تحول الشركات على نحو متزايد للاعتماد على الروبوتات الصناعية، خوفا من زيادة البطالة والتسبب فى التأثير العمال فى البلدان النامية، فحتى الآن تم إدخال الروبوتات إلى حد كبير بمجال السيارات والكهرباء، والصناعات الإلكترونية، مما يشكل خطرا على العمال ذوى الأجور المنخفضة فى المكسيك والعديد من البلدان فى آسيا.
بينما يمكن أن يؤثر هذا التحول الكبير على العمال فى أمريكا الشمالية وغيرها من المناطق المتقدمة، كما من الممكن أن تتفقد البلدان النامية قريبا نحو ثلثى الوظائف، مع تخوفات من خطر استغلال العمال ذوى الأجور المتدنية فى المناطق التى تسيطر عليها الروبوتات.
وتأتى هذه التقديرات من تقرير جديد صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، الذى يحذر من الفوائد المتباينة ومخاطر التكنولوجيات المدمرة، تزامنا مع اختفاء العديد من الوظائف الأقل مهارة بالفعل فى البلدان المتقدمة، هذا كله سيتسبب فى إحداث خسائر بالغة فى البلدان النامية، لأن استخدام الروبوتات يقلل من قيمة العمل البشرى فى هذه الأماكن لأنها تعد "بديل قريب" لهؤلاء العمال.
ووفقا للتقرير فزيادة استخدام الروبوتات فى الدول المتقدمة سيفقد البلدان النامية الميزة التقليدية التى تتمتع بها وهى تكلفة العمالة القليلة، فحصة المهن التى يمكن أن تحل محلها الروبوتات أعلى فى الواقع فى البلدان النامية منها فى الدول الأكثر تقدما، حيث اختفت العديد من هذه الوظائف بالفعل.