أطلق المغامر المصرى عمر سمرة اليوم مبادرة "فضاءك" خلال مؤتمر صحفى عقد بأحد فنادق القاهرة، والتى تهدف لزيادة الوعى بعلوم الفضاء وتطوير المواهب العلمية واستكشاف الفضاء على المستوى الوطنى والإقليمى، والتى تستهدف الطلاب فى أكثر من 100 مدرسة وجامعة على مستوى القاهرة والمحافظات المصرية.
وأوضح أن مبادرة "فضاءك" تهدف إلى تطوير علوم الهندسة، والعلوم، والرياضيات، والتكنولوجيا فى المدارس والجامعات المصرية، حيث تعد انطلاقة هامة لإلهام الشباب وتحفيزهم على الاهتمام بعلوم الفضاء، فضلا عن اكتشاف المواهب الشابة وتطويرها، لكى تكون هذه المبادرة هى نواة فتح باب التواصل بين المجتمع المصرى والمتخصصين فى هذا القطاع الهام.
وأشار إلى أن هذه المسابقة تنقسم إلى شقين أحدهما يستهدف طلاب المدارس، من خلال تقديم ورقة بحثية تصل إلى 100 كلمة، يشرحون من خلالها شكل مستوطنة على أى كوكب خارجى، مع توفير حلول لأبرز المشاكل التى تواجههم، والبحث عن أفكار وحلول مبتكرة، أما الشق الثانى فيستهدف طلاب الجامعات، حيث ينبغى عليهم تقديم أفكار لأبحاث علمية ومشاريع خارج الفكر التقليدى تصلح لاختبارها فى فضاء منعدم الجاذبية، وسيتم اختيار أفضل تجربة للاختبار خلال رحلته إلى الفضاء مستقبلا، موضحا أن المسابقة ستستمر حتى نهاية السنة الدراسية فى شهر يونيو، وذلك للسماح لأكبر عدد من الطلاب للاشتراك بها.
وحدد "سمرة" موعد انطلاق المرحلة الأولى من المسابقة فى 23 نوفمبر الجارى من خلال لقاء يقام فى الجامعة الأمريكية، مضيفا أن هناك لقاءين فى التجمع الخامس و6 أكتوبر، على أن يكون اللقاء الخاص بمدينة الاسكندرية فى يناير القادم.
وأضاف "سمرة" أن علاقة المصريين بالفضاء تعود إلى عصر الفراعنة، حيث توجد بعض الرموز التى تدل على علاقتهم بالفضاء فضلا عن معبد أبو سنبل وتعامد الشمس عليه، لافتا إلى أن القدماء المصريين كان لديهم دراية بعلم الفضاء، وأكد ذلك كتابة الحروف الهيروغليفية الدالة على علمهم على المعابد.
وأشار إلى وجود العديد من المستثمرين والشركات الخاصة التى أصبحت تضع خططا لمشروعات ورحلات سياحية تصل للفضاء وذلك خلال الـ ١٥ سنة المقبلة للذهاب لكوكب المريخ، مطالبا الجهات المعنية بمصر بالسير على نهج تلك المشروعات لرجوع قيمة علم الفضاء لمصر مرة أخرى.
الجدير بالذكر أن "عمر سمرة" هو أول مصرى وأصغر عربى يصعد إلى قمة جبل إيفرست وذلك فى 17 مايو 2007، كما تولى منصب سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى.