ستيفن بورت، طاهى، يبلغ من العمر 41 عاما، يعيش فى شرق لندن، مؤخرا تم الحكم عليه بالسجن طوال الحياة بعد إدانته بقتل 4 شباب، بعد تخديرهم واغتصابهم، وخلال التحقيقات اكتشفت المحكمة أنه خطط لفترة طويلة لهذا الأمر، ولكن الغريب فى هذه القضية هو اعتماد "بورت" بالكامل على مواقع التواصل الاجتماعى من أجل استدراج الضحايا، واعترف أن تلك المواقع ساعدته بشكل كبير فى اختيار الشباب وتتبعهم.
وذكر موقع "اندبندنت" البريطانى أنه على عكس الطرق التى يتبعها السفاحون فى اصطياد ضحاياهم فى الماضى، نحن نشهد الآن شيئا مختلفا جدا، إذ أصبح السفاح يخطط لجرائمه بالكامل عن طريق شبكة الإنترنت، ويستخدم مواقع التواصل الاجتماعى لإغراء ضحاياه ليأتوا إليه مباشرة.
وهذه ليست ظاهرة جديدة فى حد ذاتها، فخلال الفترة الماضية كان هناك عدد كبير من مرتكبى الجرائم الجنسية الذين يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية وغيرها من مواقع الإنترنت كوسيلة لجذب الضحايا، وأصبح الأطفال والمراهقون هدفا رئيسيا لهؤلاء المجرمين.
وقال الرجل خلال التحقيقات إنه كان قادرا على تحديد ضحاياه عبر الإنترنت دون الاضطرار إلى ترك شقته، وذلك باستخدام موقع التعارف Grindr، واختار ضحيته وتحدث معهم قليلا وأقنعهم بالقدوم إلى شقته.
وقدم خبراء الأمن بعض النصائح لمستخدمى الإنترنت حتى لا يكونوا ضحية فى يوم من الأيام لأحد هؤلاء المجرمين، أهمها أن عليك التفكير بدقة قبل نشر أى شىء عن نفسك على الإنترنت حتى ولو معلومة بسيطة يمكن أن تؤدى فى النهاية للكشف عن أسرار خاصة بتحركاتك، والتحرى بدقة قبل أن ترسل أى الصورة أو رسالة لشخص لم تره وجها لوجه أبدا، وأضاف الخبراء أنه تصرف غير مقبول إذا ذهبت لشقة أى إنسان معرفتك به تنحصر على الإنترنت، وحتى إذا فعلت ذلك يجب أن يكون هناك من يعرف مكانك وتحركاتك.