حثت المفوضية الأوروبية كبرى الشركات التقنية الأمريكية مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب وجوجل ومايكروسوفت، على تسريع حملتهم ضد خطاب الكراهية والتحريض على الإرهاب على مواقعهم على شبكة الإنترنت أو مواجهة القوانين، التى من شأنها إجبارهم على القيام بذلك، خاصة بعد أن وقعت هذه الشركات فى مايو الماضى على "مدونة السلوك" مع الاتحاد الأوروبى لمكافحة انتشار خطاب الكراهية على الإنترنت بسرعة وكفاءة.
ومع ذلك، وفقا لتقرير بتكليف من مفوض العدل فى الاتحاد الأوروبىVera Jourova،فإن امتثال عمالقة التكنولوجيا لم يكن مرضيا حتى الآن، إذ طالبت مدونة قواعد السلوك الشركات بإعادة النظر فى أغلبية خطابات الكراهية التى يتم الإبلاغ عنها خلال 24 ساعة وإزالتها إذا لزم الأمر، واتفقت الشركات أيضا على تعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدنى للإبلاغ عن المحتوى المشجع على العنف والإرهاب والمحتويات المفعمة بالكراهية.
وقالت مسئول المفوضية لرويترز: "فى الواقع تستغرق الشركات وقتا أطول ولم تحقق هذا الهدف حتى الآن، إذ راجعوا واستعرضوا 40% فقط من الحالات المسجلة فى أقل من 24 ساعة، وبعد 48 ساعة وصلت هذه النسبة إلى أكثر من 80%، وهذا يدل على أن الهدف لا يمكن أن يتحقق واقعيا، لكن سيحتاج إلى جهود أقوى بكثير من قبل شركات تكنولوجيا المعلومات".
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أنه فى حين كان يوتيوب أسرع للرد على المحتويات المفعمة بالكراهية، كان تويتر الأبطأ فى ذلك، فبعد وصول 600 إخطار خاص بالمحتوى المفعم بالكراهية إلى الشركات فى ستة أشهر، وجد التقرير أن 316 حالة كانت تستدعى ردا من الشركة، ومع ذلك، تم حذف المحتوى فى 163 حالة فقط، بينما لم يتم اتخاذ أى إجراء فى 153 حالة، لأن الشركات قالت إنها لم تعثر على أى انتهاك للقواعد مجتمعهم.
وفى ألمانيا وفرنسا، كان معدل إزالة من المشاركات العنصرية أكثر من 50%، بينما بلغت نسبته فى النمسا 11% وإيطاليا 4% فقط.
وحذرت اللجنة أيضا أنه إذا كانت الشركات لا تستجيب بسرعة، ويمكن أن تسن تشريعات لإجبارهم على تسريع هذه العملية.