كشفت وثائق جديدة نشرها موقعThe interceptالأمريكى أن وكالة الأمن القومى (NSA) كانت على علم باختراق الحكومة الروسية لحساب البريد الإلكترونى الخاص بالصحفية البارزة آنا بوليتكوفسكايا قبل مقتلها فى موسكو.
ويعتقد على نطاق واسع أن حادثة قتل الصحفية المعارضة للكرملين عام 2006 كانت مدبرة، إذ قتلت بالرصاص فى مصعد شقتها، وكانت بوليتكوفسكايا من أشد المعارضين للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ومنذ فترة طويلة يشتبه فى أن القتل تم تنفيذه بناء على أوامره.
وجمعت وكالة الأمن القومى معلومات وأنشأت ملفا داخليا عن بوليتكوفسكايا، والذى تم نشره كجزء من تسريبات إدوارد سنودن، لكن تبقى جزءا من هذه الوثيقة غير معلن، وهو "ومن المعروف أن جهاز المخابرات الاتحادى الروسىFSBاستهدف حساب البريد الالكترونى الخاص بالصحفية الروسية آنا بوليتكوفسكايا، ففى يوم 5 ديسمبر من عام 2005، شنتتFSBهجوما على حسابannapolitkovskaia @ Provider1ونشرت برمجيات خبيثة، ومن غير المعروف ما إذا كان هذا الهجوم مرتبطا بأى شكل من الأشكال بوفاة الصحفية".
ونفى بوتين تورطه فى اغتيال بوليتكوفسكايا، ولكن يعتقد أنFSBهى من وراء مجموعة القرصنة المعروفة باسمCozy Bear وهى واحدة من المجموعتين التابعتين للاستخبارات الروسية التى تعتقد شركات الأمن الأمريكية اختراقها للجنة الوطنية للحزب الديمقراطىDNC.
بينما يعتقد أن جهاز الاستخبارات العسكرية الروسيةGRUهو من وراء مجموعة أخرى تعرف باسمFancy Bearالتى يعتقد انتهاكها لرسائل البريد الإلكترونى الخاصة بجون بوديستا رئيس حملة المرشحة الرئاسية هيلارى كلينتون.
وعلى الرغم من الأهداف المتداخلة لفريقى القرصنة، لكن لكل منهما مهمة مختلفة فى عالم الإنترنت، إذ يعتقد أنFancy Bearتركز على حرب المعلومات، بينما تشاركCozy Bearعلى المناورات الأكثر ذكاء.
وتعتقد وكالة الأمن القومى أن فريقCozy Bear هو المسئول عن قرصنة بوليتكوفسكايا.