منذ تسعين عاما، فى مختبر صغير فى سوهو، قام المخترع الاسكتلندى "جون لوجى بيرد" بإشعال ثورة الإلكترونيات الحديثة عن طريق عرض الصور التليفزيونية الأولى على الجمهور، وكانت أول صورة يتم بثها فى ذلك الوقت بعيدا كل البعد عن الصور عالية الوضوح على شاشاتنا اليوم، ولكنها كانت صغيرة للغاية، ووصفها أحد الصحفيين فى مجلة Times، والذى شهد اللحظة التاريخية، بأنها كانت خافتة وغير واضحة فى كثير من الأحيان.
إطلاق جهاز التليفزيون
ووفقا لصحيفة independent البريطانية فالصورة الأولى كانت لشريك تجارى للمخترع يحمل اسم "أوليفر هاتشينسون"، وتم بثها إلى أعضاء المعهد الملكى فى 26 يناير 1926 من خلال جهاز أطلق عليه اسم "جهاز تليفزيون مرسل أو مستقبل"، قادر على نقل الصور وتفاصيل الحركة، والجهاز كان عبارة عن أقراص على حوافها عدسات قادرة على كسر الضوء المنعكس من قبل أى كائن يوجد أمامها، وهذه الانعكاسات تتحول إلى فلاش رقمى يتم ترجمته إلى إشارات، وكان الجهاز فى ذلك الوقت قادرا على إرسال الصور المتحركة بمعدل 12.5 صور فى الثانية، ولم يكن العالم قادرا على الإيمان بقدرة هذا الجهاز فى تحقيق أكثر من ذلك، وظهر العديد من المشككين.