28 يناير يوم لن ينساه المصريون فى تاريخ الثورة، فأعين العالم توجهت على ميدان التحرير وغيره من الميادين، لتشاهد الملايين فى الشوارع، بعد أن قطعت السلطات المصرية فى ذلك الوقت كافة وسائل الاتصال ووقف خدمة الإنترنت فى جميع أنحاء البلاد لأول مرة، وهو الأمر الذى يجعل هذا اليوم لا ينسى، وفى الذكرى الخامسة لجمعة الغضب التى كانت فيها مصر بدون إنترنت.
نعيد الزمن للخلف، ونرصد أهم الحيل التى لجأ إليها المصريون للوصول إلى شبكة الإنترنت والتعرف على ما يحدث حولنا بعيدا عن الحجب، فبعد أقل من يومين من قطع الإنترنت قامت شركة noor المزود للإنترنت والتى تستحوذ على 8% من السوق المصرى بإعادة الخدمة، ومع مجهودات الهاكرز المحترفين تمكن عدد من المصريين الوصول إلى الإنترنت مرة أخرى، بعيدا عن السلطات المصرية، ورصد موقع صحيفة "ديلى ميل".
جهود الهاكرز لإعادة الإنترنت فى مصر
وفقا للتقرير فقامت مجموعة هاكرز We Rebuild بالمساعدة فى الأمر عن طريق تحويل شبكات الهواتف الأرضية والفاكس وأجهزة الراديو القديمة لأداة للحصول على رسائل خارجية، ومن خلال خاصية dial-up التقليدية قاموا بالعمل على الاتصال بالإنترنت فى السويد، وطلب رقم للوصول إلى المودم الخاص بها بعيدا عن متناول السلطات المصرية، كما قاموا بإطلاق صفحة للمصريين مزودة بكافة الوسائل التى يمكن اللجوء إليها للوصول إلى الإنترنت.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" فهناك شركات إنترنت فرنسية صغيرة قامت بالسماح بالدخول على dial-up modem الخاص بها للمصريين.
كما قام اثنان من الشباب المصرى بنشر دليل لكيفية استخدام أجزاء من شبكة الهاتف المحمول التى لا تزال تعمل للاتصال بمزودى الإنترنت الهاتفى الدولى، كما تم الاعتماد على الهواتف التى تعمل بالأقمار الصناعية للوصول إلى الإنترنت، وذكرت تقارير أن مبيعات هذه الأجهزة زادت بقوة خلال فترة انقطاع الإنترنت.