صمم علماء بجامعة "كامبريدج" البريطانية روبوتا من مواد لينة قادر على محاكاة مصطنعة لعضلة القلب لإنقاذ مرضى قصور عضلة القلب.
وتنجم الإصابة بهبوط عضلة القلب عندما يفقد أى من البطينين فى القلب القدرة على ضخ الدم بكفاءة وقدرة عالية إلى جميع أنحاء الجسم، فى الوقت الذى يلقى فيه الكثيرون حتفهم متأثرين بالمرض أو فى انتظار قائمة طويلة للخضوع لعملية زرع قلب.
ويوضح العلماء إمكانية استخدام أجهزة مساعدة البطينVADsحاليا لتحسين صحة المرضى المصابين بقصور فى وظائف القلب، إلا أنه ينتهى بهم الأمر فى نهاية المطاف إلى الانتظار ضمن قائمة انتظار طويلة للخضوع لعملية زرع قلب، وهو ما يجعل هذه الأجهزة المساعدة ليست الخيار الأمثل بالقدر الكافى حيث تعمل أجهزة مساعدة البطين(VADs)عن طريق ضخ الدم من القلب والدفع به إلى جميع أنحاء الجسم للعمل.
وصمم فريق من العلماء بجامعة "كامبريدج" بالتعاون مع مستشفى بوسطن للأطفال، روبوتا من المواد اللينة يمكنه الضغط على القلب بنفس الطريقة التى يقوم بها البطينين بطريقة صحية لإعادة ضخ الدم بصورة سليمة.. وعلى الرغم من الصورة الكلاسيكية للروبوت، الهيكل الصلب، إلا أن الروبوتات الطبية الحديثة هى على النقيض مصنوعة من اللدائن والألياف ومواد حشوية أخرى، فى موجة جديدة لما يسمى "الروبوتات الناعمة" القادرة على التفاعل بدقة مع التشريح البشرى.
ووفقا للدكتور "نيكولاى فاسيليف" أحد العلماء المشاركين فى تطوير الروبوت الطبى اللين، تعمل المحركات الآلية الناعمة فى الروبوت بمثابة عضلات اصطناعية فى الأساس، يتم ربطها بأكمام سيليكون رقيقة لمضخة خارجية تستخدم الهواء لتشغيل محركاتها، لتحاكى عمل كلا البطينين فى القلب، وهو ما يساعد فى إنقاذ مريض هبوط عضلة القلب، ليتم إعادة تأهيل عضلة القلب لتعمل بصورة كاملة.
يذكر أن هناك أكثر من 2000 شخص يخضع لجراحات عمليات زرع القلب فى الولايات المتحدة، فى الوقت الذى يعانى فيه أكثر من 5,7 مليون أمريكى من هبوط فى عضلة القلب.