كلفت ناسا فى يونيو العام الماضى نحو 21 عالما لتصميم مسبار فضائى جديد، للذهاب فى رحلة لقمر المشترى "أوروبا"، وبعد نحو ثمانية أشهر من المداولات أكمل العلماء أخيرا مهمتهم وقدموا تقريرهم لوكالة الفضاء الأمريكية، إذ وقع اختيارهم على مركبة فضائية تشبه الصندوق ومدعومة بساقين لإنجاز أهداف البعثة، وأكبرها هو العثور على علامات الحياة فى الماضى والحاضر على سطح القمر، وفقا للتقرير الذى نشره موقع "engadget".
ويزعم العلماء أن القشرة الجليدية للقمر تخبئ المحيطات المالحة، كما يعتقدون أيضا أن هناك محيطا يحتوى على مكونات معدنية، التى تعد المصدر اللازم للعناصر والطاقة اللازمة لاستمرار الحياة، مما يجعل "أوروبا" عالما مثاليا لاستكشاف أشكال الحياة خارج كوكب الأرض.
المهمة التالية فى قائمة المسبار هى تقييم احتمالات صالحية العيش على "أوروبا" من خلال دراسة المواد غير الثلجية، جنبا إلى جنب تمييز خصائص المواد السطحية والجوفية من أجل عمليات الاستكشافات المستقبلية.
وسيحتاج المسبار إلى وقت طويل قبل اقلاعه، على الرغم من تصميمه لمتابعة بعثة التحليق المتعددة على سطح "أوروبا" المقرر إطلاقها فى 2020، إذ ستكون هذه المهمة الأولى منذ برنامج فايكنج المريخ للبحث عن الحياة.