أطلقت أوروبا إلى الفضاء المرحلة الأولى من شبكة معلومات جديدة تمهد السبيل لإنشاء أسرع أنشطة رصد فى التاريخ للكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات وغيرها.
والمحطة المسماة (ايدرس-ايه) هى اللبنة الأولى من مشروع لإنشاء شبكة الأقمار الصناعية الأوروبية للبيانات التى تتكلف نحو 500 مليون يورو (545 مليون دولار) والتى تتضمن تقنيات اتصالات حديثة تعمل بالليزر.
وستسهم المحطة بدرجة ملموسة فى تحسين الاتصالات ونقل كم هائل من المعلومات مثل الصور والبيانات الملتقطة بالرادار من أقمار صناعية فى مداراتها إلى الأرض بعد ان انتفت الحاجة إلى اقامة محطات أرضية لالتقاط البيانات.
وتولى صاروخ من نوع (بروتون) إطلاق المحطة (ايدرس-ايه) يرافقها قمر صناعى للاتصالات من نوع (يوتلسات) من قاعدة بايكونور الفضائية بكازاخستان.
وتدور المحطة حول الأرض على ارتفاع 36 ألف متر وبها قاعدة بيانات تعمل بالليزر تعمل مثل التلسكوب الذاتى الذى يمكنه الرصد والاتصال بأهداف متحركة على سطح الأرض.
وسترسل المحطة البيانات إلى الأرض ومنها أو بين الأقمار الصناعية المختلفة بسرعة 1.8 جيجابايت فى الثانية وهو ما يعادل تقريبا نقل وطبع جميع البيانات التى تتضمنها كتب على رف طوله متر واحد فى ثانية واحدة.
وستنقل المحطة بيانات عن تحركات طبقات الجليد وبقع الزيت أو الفيضانات من خلال مشروع كوبرنيكوس الأورربى للرصد الذى تكلف مليارات الدولارات إلى مستخدمين فى قارتى أوروبا وأفريقيا ومنطقة الأطلسى وستتوافر خدماتها أيضا لعملاء من دافعى الاشتراكات.
والمحطة مشروع مشترك بين القطاعين العام والخاص لوكالة الفضاء الأوروبية ومؤسسة إيرباص للدفاع والفضاء.
ومن المقرر إطلاق قمر صناعى ثان فى أواسط عام 2017 على أن يتبع ذلك سلسلة إطلاق أخرى ذات أغراض تجارية.