كشف تقرير جديد أن مدونات "وورد برس" أصبحت أرض خصبة للإرهابيين، فوفقا لمشروع مكافحة التطرف CEP -وهى منظمة بحثية واستشارية غير حزبية -فإن شركات التكنولوجيا وعلى رأسها "وورد برس" منصة التدوين الشعبية فى الولايات المتحدة ساعدت الجماعات الإرهابية المتطرفة فى الشرق الأوسط على النمو والانتشار.
ووفقا لما نشره موقع TNW الهولندى، فذكرت CEP أنه فى مجتمع يقدر حرية التعبير، فإن هذه هى النتيجة الثانوية المؤسفة التى يمكن أن تنتج عن هذه الحرية، فبالرغم من أن شركات التكنولوجيا فى جميع أنحاء العالم تشن الآن معارك داخلية فى محاولة للحصول على مزيد من الحرية، فإنهم ينتقلون دون قصد إلى مستوى آخر قد يؤدى إلى كوارث فى النهاية.
وقال "ديفيد إبسن" المدير التنفيذى لمشروع مكافحة التطرف CEP: "فى تجربتنا للتعامل مع شركات التكنولوجيا، فإنها عندما لا تريد أن تفعل شيئا ما تتمسك بحرية التعبير، أما عند رغبتها فى أن تفعل هذا الأمر فإنها تتمسك بشروط الخدمة وسياسة الخصوصية"، موضحا أن محتويات "وورد برس" هى الأخرى بها انتهاك صارخ للشروط.
واستشهدت CEP بعدد من الفيديوهات التى نشرتها "داعش" فى عمليات الإعدام المختلفة التى قامت بها، فيما قال "ديفيد": "كل هذه الأنواع من الفيديوهات العنيفة تعد نوعا من التحريض للعنف"، فيما قال متحدث باسم Automattic وهى الشركة الأم لـWordPress، إنه تم التحقيق من هذه الادعاءات، وأصدر البيان التالى "فى حين تم تصميم خدماتنا لتمكين المستخدمين من التعبير بحرية عن أفكارهم وآرائهم، إلا أن أمور السلامة مهمة للغاية لنا، وعلى هذا النحو، لا نسمح لمواقع الجماعات الإرهابية المعروفة أو دعوات العنف ضد الأفراد أو الجماعات بالتواجد على WordPress.com".