سلط الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على روبوت جديد يحمل اسم "ماريو" صمم خصيصا لمساعدة مرضى الخرف، إذ يمكنه إجراء محادثات صغيرة عن الطقس ومساعدة مستخدمه على العثور على المفاتيح الخاصة به، بالإضافة إلى المساهمة فى تذكر العطلات العائلية القديمة.
ويجرى الآن اختبار الروبوت الذى تبلغ تكلفته 15 ألف استرلينى فى عدد من المنازل البريطانية، على أمل أن يحدث ثورة فى نهاية المطاف بالطريقة التى يتم الاهتمام بها بمرضى الخرف، إذ صمم ماريو للمساعدة فى الحفاظ على عقل رفيقه نشيطا، وللمساعدة فى درء الوحدة التى ترتبط بالخرف.
ولكن شك عدد من الخبراء فى قدرة الروبوت على التواصل بشكل فعال ليصبح فى نهاية المطاف بديلا للاتصال البشرى الحقيق.
وقال Andy Bleaden المسئول عن هذه الخطة الرائدة إن الروبوت يجرى تطويره للتعامل مع الناس على مستوى أعمق من مجرد توفير معلومات مثل الوقت والطقس والأحداث القادمة، مؤكدا أن الهدف منه هو جلب ذكريات الماضى من خلال عرض الصور العائلية وحفلات الزفاف والأعياد.
تم تجهيز ماريو أيضا مع أجهزة الاستشعار التى يمكن استخدامها للعثور على البنود الشخصية المفقودة مثل التلفزيون بالتحكم عن بعد، والمفاتيح ونظارات القراءة، ويمكن طلب المساعدة فى حالات الطوارئ إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى قدرة ماريو على تشغيل الأفلام والبرامج التلفزيونية والموسيقى من خلال جهاز كمبيوتر يعمل باللمس على صدره، ولكن الهدف هو بالنسبة له للمشاركة فى المحادثة الطبيعية.
ولكن الهدف الرئيسى هو توفير الرفقة، فأكثر من ثلث أولئك الذين يعانون من الخرف يعترفون بالشعور بالوحدة، فى حين وجدت دراسة أن كبار السن الذين يعانون من الشعور بالوحدة لديهم خطر 64 فى المائة أكبر للإصابة بالخرف.