مهاجرون يعملون بشركات التكنولوجيا يروون قصصهم بعد قرار حظر الهجرة

وقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرار حظر السفر الذى من شأنه وقف دخول الأشخاص من 6 دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، ممن يسعون إلى الحصول على تأشيرات جديدة مؤقتا، وهو القرار الذى سيؤثر على الكثير من المهاجرين، ورغم إعلان الكثير من الشركات التكنولوجية رفضها لهذا القراروإطلاق عدد من المبادرات لتسليط الضوء على المعاناة التى سيعيشها العاملون بشركاتهم، إلا أن هناك مصورة أمريكية قررت القيام بخطوة مختلفة، إذ أعلنت عن دعوة عامة للمهاجرين الذين يعملون فى وادى السليكون لرواية قصصهم والتقاط صورة رسمية لتوثيق السنوات التى عاشوها بالولايات المتحدة وفقا لما ذكره الموقع البريطانى "بيزنس إنسايدر". Omid Scheybani الموظف السابق بجوجل Omid Scheybani هو مواطن إيرانى ولد ونشأ فى ألمانيا، وعندما أصبح شابا فى عام 2011، انتقل إلى سان فرانسيسكو للعمل فى مجال التكنولوجيا، لذا يصف الولايات المتحدة بالمكان الذى ترعرع به، إذ قال Scheybani "أنا مدين لهذه المدينة بالكثير، وأشعر بالولاء إلى سان فرانسيسكو ومنطقة الخليج بأسرها". وعلى الرغم من أن Scheybani لم يعش بالولايات المتحدة إلا منذ سبع سنوات فقط، لكنه لا يعتبر نفسه مهاجرا حتى أعلن الرئيس ترامب حظر السفر فى يناير الماضى، إذ قال: "قبل أسبوعين، لم أر نفسى كمهاجر، إذ لم استخدمه هذه التسمية قط، فأنا أعلم أننى لست بأمريكيا بسبب عدم حصولى على الجنسية، لكننى رأيت نفسى دائما كعضو مساهم بشكل كامل ومتكامل للغاية فى المجتمع، إذ أدفع الضرائب لبلدى، وأتبنى القيم الأمريكية، وقد عشت الحلم الأمريكى فى نواح كثيرة، وفجأة أصبح يطلق على لقب مهاجر". Shahrouz Tavakoli مصمم المنتجات بموقع Pinterest انتقلت عائلة Tavakoli من طهران إلى منطقة خليج سان فرانسيسكو عندما كان فى الثانية من عمره، وقال تعليقا على قرار منع الهجرة: "بعد انتخاب ترامب مباشرة، حمدت الله أن ابنى يتمتع ببشرة بيضاء، فإحساسى أن بعض الأشخاص الذين لا يعرفوننى ولا يعرفون عائلتى، يتحيزون ضدنا ويشعرون بأننا نريد أن نلحق بهم الضرر، أمر مثير للقلق". طارق الباحث بشركة جوجل أما طارق فقد بدأ كلامه قائلا: "ولدت فى الولايات المتحدة، ولكنى عشت معظم حياتى فى سوريا، لقد نشأت فى سوريا، وعند وصولى إلى المرحلة المتوسطة بالمدرسة، انتقلت إلى مصر، والتحقت بالجامعة، وقضيت عامين بها، ثم قررت السفر إلى الولايات المتحدة ومواصلة دراستى هنا وعيش حياتى هنا أيضا. ورغم أن هذه السنة الخامسة لطارق بالولايات المتحدة، إلا أنه يشعر بخيبة أمل بسبب وجهة النظر السلبية عن الإسلام، إذ أوضح طارق أن هناك نوعا من الكراهية المخبأة التى بدأت تطفو على السطح، والتى تشعرك بأنك غير مرغوب بك وغير مرحب بوجودك.