نشر مخترع الإنترنت "بيرنرز لى" رسالة مفتوحة اليوم يتحدث من خلالها عن مشكلة انتشار الأخبار الوهمية عبر الانترنت، ويصف بعد ثمانية وعشرين عاما منذ تقديم اقتراحه الأصلى لإنشاء الشبكة العالمية، مشاكل الإنترنت التى تتسبب فى شعوره بقلق متزايد.
وأوضح "لى" أن هناك 3 قضايا تزعجه، وهى فقدان الناس السيطرة على البيانات الشخصية الخاصة بهم، وانتشار المعلومات الخاطئة والأخبار الوهمية عير وسائل التواصل الاجتماعى ومحركات البحث، بالإضافة إلى الدعاية السياسية عبر الإنترنت، التى تحتاج إلى مزيد من الشفافية والتفاهم.
وأضاف "لى" أن الأخبار الوهمية تصدرت عناوين الصحف فى أنحاء العالم فى الوقت الراهن، فهى مشكلة قديمة قدم الإنترنت نفسه، لكن زاد النقاش حول الانتشار السريع للأخبار الوهمية على الساحة بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى العام الماضى، وادعى الكثيرون أن التقارير الإخبارية الوهمية أثرت على نتيجة الانتخابات، ومنذ وصوله إلى السلطة، ويستخدم الرئيس دونالد ترامب هذه العبارة فى هجومه على وسائل الإعلام الرئيسية.
وعبر "بيرنرز لى" عن قلقه حول كيفية انتشار الأخبار الوهمية بسهولة كالنار فى الهشيم، والتى تستغل التحيزات البشرية لتحقيق مكاسب مالية أو سياسية لصالح عدد من الأشخاص.
وقال "لى" "يجب علينا إبعاد التضليل من خلال تشجيع شركات مثل جوجل وفيس بوك على مواصلة جهودهما لمكافحة هذه المشكلة، مع تجنب إقامة هيئات مركزية تضع قواعد صارمة حول ما هو صحيح وغير صحيح.
ودعا أيضا شركتى جوجل وفيس بوك للعمل بالمزيد من الشفافية، ليصبح لدى الناس فهم أفضل للقرارات الهامة التى تبذل لتحسين الأشياء التى نراها على الإنترنت، كما طالب مستخدمى الإنترنت بالمشاركة عن طريق الضغط على الشركات والحكومات.
وأعرب عن أمله أن تساعد مثل هذه الضغوط فى ضمان تحقيق شبكة الإنترنت لهدفها الأصلى لتصبح منصة مفتوحة من شأنها السماح الجميع، فى كل مكان لتبادل المعلومات وفرص الوصول والتعاون عبر الحدود الجغرافية والثقافية.