سلط الموقع الالكترونى لصحيفة "إندبندنت" البريطانية الضوء على تحذيرات أبرز قادة الأمن السيبرانى ببريطانيا من قدرة عدد من الأجهزة التكنولوجية التى يستعين بها المستخدمون بحياتهم اليومية، من سرقة أدق البيانات وأخطر المعلومات وتسليمها إلى القراصنة، إذ يمكن للهواتف الذكية والساعات الذكية، وأجهزة التلفزيون، وأجهزة تتبع اللياقة البدنية جمع المعلومات عن مستخدميها لابتزازهم.
ووفقا لتقرير جديد من مركز الأمن السيبرانى (NCSC) ووكالة الجريمة الوطنية (NCA) فهناك عدد من الأجهزة المتصلة بالإنترنت فى جميع أنحاء المنزل التى تسمح للقراصنة باستخدام تكتيكات خطيرة لجمع كم هائل من المعلومات الشخصية، وسلط التقرير الضوء على قدر المعلومات التى تحصل عليه هذه الأجهزة، إذ تمتلك القدرة على الحصول على البيانات بما فى ذلك الصور الشخصية، والرسائل الشخصية ومعلومات اللياقة البدنية، التى يمكن استغلال أصحابها بها.
وتتوقع الدراسة أن هذا العام سيشهد استهداف فيروسات "الفدية" الأجهزة المتصلة التى تحتوى على البيانات مثل الصور ورسائل البريد الإلكترونى وحتى معلومات لياقة بدنية للحصول على الأموال من المستخدمين، فرغم أن هذه البيانات قد لا تكون ذات قيمة فى حد ذاتها، وربما لا يتم بيعها فى المنتديات الجنائية ولكن سيكون الجهاز والبيانات ذو قيمة بما فيه الكفاية للضحية، وسيكون على استعداد للدفع مقابل الحفاظ على بياناته.
وتشكل فيروسات الفدية التى تتعرض لها الساعات متصلة، وأجهزة تتبع اللياقة البدنية وأجهزة تحديا للمصنعين، بعد انتشارالكثير من الحوادث.
وتأتى هذه التحذيرات بعد أيام قليلة فقط من تحذيرات ويكيليكس بأن الهواتف وأجهزة التلفاز الذكية يمكن استخدامها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية والوكالات الأخرى للتجسس على أصحابها.