كشف الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى تقرير جديد عن مستقبل الدمى الجنسية التى يتوقع العالم أن تهيمن على حياتنا ويتم استبدالها بالزوجات، فسيشهد المستقبل القريب القدرة على اختيار صوتها وشخصيتها وجميع مواصفاتها بضغطة زر بكل سهولة.
مستقبل الدمى الجنسية
أجرى الممثل البريطانى Tyger Drew-Hone تحقيقا لأحدث أفلامه الوثائقية لهيئة الإذاعة البريطانية BBC لمعرفة مستقبل صناعة الجنس، حيث التقى "مات مكمولين" أحد أكبر مصنعى الدمى الجنسية والمتخصص فى الكشف عن أحدث طرازات هذه الروبوتات المبرمجة لتحقيق الرغبة الجنسية.
وأوضح "مات" أن المستقبل القريب سيشهد دمى نابضة بالحياة، يمكن اتصالها بتطبيق على الهواتف الذكية لإعطاء القدرة الكاملة لمستخدمها على برمجتها بالشكل الذى يرغب فيه، لتتصرف وفقا لرغباته، حيث سيتربع عقل هذه الدمية داخل التطبيق، ليسهل التلاعب به وتغييره، فإذا كان المستخدم يرغب فى شخصية ذكية سيحصل على ما يبحث عنه، وإذا كان يريدها خجولة يمكن التحكم بها وفقا لمتطلباته، ثم يمكن استخدام سماعات الواقع الافتراضى لتشعر كأنك جالس فى أحدث المنتجعات فى مكان ما مع هذه الفتاة التى قمت بإنشائها.
استطاع Tyger التحدث مع واحدة من هذه الدمى التى تحمل اسم "هارمونى" وسألها إذا كانت تود ممارسة الجنس معه، لتجيب الدمية أنها على أتم الاستعداد لكن فى حالة شرائها وبرمجتها، فهى صممت خصيصا لتكون الصديقة والحبيبة الأنسب لمستخدمها.
قال "مات" إن زبائنه من كافة الطبقات الاجتماعية، حيث يقبل على شراء هذه الدمى شخصيات مختلفة، فهى مفيدة فى حالة عدم الرغبة فى الدخول فى علاقة عاطفية جديدة، ومناسبة للرجال الذين فقدوا زوجاتهم وغير مستعدون لبدء علاقة جديدة لذا يبحثون عن بديل آمن، كما يتفانى المستخدمون فى شراء الملابس لهذه الدمى الجنسية والتقاط "سيلفى" معها ومشاركة الصور مع مالكى الدمى الأخرى.
طالب "مات" بعدم إصدار الأحكام على مستخدمى مثل هذه الدمى الجنسية وانتقادهم، فالتقنيات المتطورة والتكنولوجيات الحديثة المزودة بها تجعلها الرفيق الأمثل لمن يبحث عن الحب ويرفض الوقوع ضحية للوحدة، مؤكدا أنها ستصبح أكثر شعبية فى المستقبل، خاصة مع دمجها بأجهزة الواقع الافتراضى.