أماطت شركة فيسبوك اللثام عن وحدة سرية تقودها رئيسة سابقة للذراع البحثية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وكشفت عن قيام الشركة بدراسة تقنيات قد تتيح للمستخدمين التواصل بمجرد التفكير.
ودشنت فيسبوك المنشأة البحثية التى أطلقت عليها (المبنى 8) العام الماضى لإجراء أبحاث على المدى الطويل قد تقود إلى منتجات تقنية جديدة. وترأس الوحدة ريجينا دوجان التى قادت وحدة مشابهة بشركة جوجل ورأست وكالة مشروعات الأبحاث الدفاعية المتقدمة بوزارة الدفاع الأمريكية.
وقالت دوجان أمام مطورى برمجيات بالمؤتمر السنوى الثامن لشركة فيسبوك، أن الشركة صممت الوحدة الجديدة لتكون على غرار وكالة مشروعات الأبحاث الدفاعية، وهى وكالة حكومية تأسست فى خمسينيات القرن الماضى وقدمت للعالم شبكة الإنترنت وأجهزة استقبال إشارات نظام الملاحة العالمى (جي.بي.إس) المستخدم فى أجهزة العملاء.
وقالت دوجان فى كلمة أن الشركة أمامها سنوات قبل أن تتمكن من إنتاج أى تقنيات. وإذا حالفها النجاح فى هذا فستكون قد وفرت وسيلة لتنويع مصادرها بدلا من الاعتماد المكثف على الدخل من الإعلانات.
وأشارت دوجان إلى أن الوحدة تحاول حاليا العمل على تحسين التكنولوجيا بما يتيح للمستخدمين كتابة الكلمات باستخدام العقل، قائلة: "يبدو أن الأمر مستحيلا لكنه أقرب مما قد تدرك".
وأضافت أن الناس يمكنهم بالفعل كتابة ثمانى كلمات فى الدقيقة باستخدام زراعات بالدماغ. وهدف فيسبوك بالتعاون مع باحثين فى عدة جامعات أمريكية هو تسريع هذا النظام بما يتيح كتابة مئة كلمة فى الدقيقة بمجرد التفكير.