مرت مركبة كاسينى التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" من أمام أكبر أقمار كوكب زحل للمرة الأخيرة، اليوم السبت، واستفادت من جاذبيته فى اكتساب قوة دفع للقيام بعدد من القفزات الاستكشافية داخل حلقات الكوكب.
وبعد قرابة 20 عاما من التحليق فى الفضاء استخدمت كاسينى جاذبية القمر تيتان الذى يشبه كوكب الأرض فى بدايته للقذف بنفسها فى مدار جديد سيمر عبر منطقة غير مكتشفة من قبل بين الغلاف الجوى لزحل وحلقاته.
ومن المتوقع أن تبدأ المركبة الفضائية قفزتها الأولى ضمن 22 قفزة بين الكوكب وحلقاته يوم الأربعاء. ومن المقرر أن تدمر كاسينى نفسها فى القفزة الأخيرة المقررة يوم 15 سبتمبر أيلول بالدخول مباشرة فى الغلاف الجوى لزحل.
وجعلت ناسا المركبة تقترب حتى ارتفاع 979 كيلو مترا عن تيتان بسرعة نسبية بلغت 21 ألف كيلومتر فى الساعة.
وقالت ناسا فى بيان يوم الأربعاء "ستجعل جاذبية تيتان مدار كاسينى يلتف حول زحل ويتقلص بعض الشيء لذا فبدلا من أن تمر المركبة خارج الحلقات فإنها ستبدأ قفزاتها الأخيرة داخلها."
وستقيس كاسينى أثناء القفزات كمية الثلج والمواد الأخرى فى حلقات زحل وستتعرف على تركيبتها الكيميائية، وستساعد هذه المعلومات العلماء على معرفة كيف تشكلت هذه الحلقات.
وستدرس كاسينى أيضا الغلاف الجوى لزحل وستسجل قياسات لتحديد حجم النواة الصخرية للكوكب.
وتدرس كاسينى كوكب زحل سادس كواكب المجموعة الشمسية ابتعادا عن الشمس وأقماره المعروفة البالغ عددها 62 قمرا منذ يوليو تموز 2004 لكن وقودها شارف على النفاد.
وتعتزم ناسا أن تجعل كاسينى تصطدم بزحل حتى تضمن ألا تصطدم المركبة بأى حال بتيتان أو أى قمر آخر لزحل قد يحتوى على شكل من أشكال الحياة الميكروبية.
وبتدمير المركبة تضمن ناسا ألا تلوث أى ميكروبات عالقة من الأرض فى كاسينى أقمار زحل لحماية الأبحاث فى المستقبل.