تسبب الهجوم السيبرانى العالمى الضخم الذى ألحق الدمار فى أنظمة الكمبيوتر فى وقت سابق من هذا الشهر فى العديد من الاضطرابات الواضحة، لاسيما فى الخدمة الصحية الوطنية البريطانية، وسلطت هذه الهجمات الضوء على مخاطر الأجهزة المتصلة بالإنترنت، ففى المستقبل سيتسبب خلل فى البرمجيات بعواقب وخيمة على المستهلك والتى يمكن أن تكون نابعة من شىء بسيط مثل آلة القهوة أو الثلاجة أو لعبة تكنولوجية أو حتى جهاز التليفزيون.
ووفقًا لموقع Gadgetsnow الأمريكى أصبحت الأجهزة المتصلة بالإنترنت مصدر قلق للكثير من الخبراء فى عالم التكنولوجيا، ففكرة أن الهاكرز لن يكونوا بحاجة سوى لبرنامج خبيث ليتمكنوا من شن هجماته، قد يهدد تطوير هذه السلع التى بدأت شعبيتها فى الانتشار.
وقال "جيروم بيلويز" المستشار فى شركة "وافستون": "فى ما يتعلق بالهجوم الذى وقع فى عطلة نهاية الأسبوع الماضى، لا يوجد خطر على الأجهزة المتصلة بالإنترنت، إذ أثرت هذه الهجمات على وجه الخصوص على الأنظمة التى تعمل بنظام التشغيل ويندوز، واليوم لا توجد أجهزة منزلية تعمل بنظام التشغيل ويندوز".
وأضاف بيلويز لوكالة فرانس برس: "على العكس من ذلك، كانت هناك هجمات واسعة النطاق على الأجهزة المتصلة، فبرمجيات ميراى أصابت مؤخرًا مئات الآلاف من الأجهزة المتصلة بالانترنت مثل الراوتر والكاميرات، ولم تكن فكرة الاختراق هى منعهم من العمل ولكن لتحويلهم إلى خلايا بهدف استخدامهم كمحطات ترحيل للهجمات السيبرانية فى المستقبل.