اكتشف الباحثون فى البلقان حفريات يبلغ عمرها 7.2 مليون سنة، يعتقدون أنها تنتمى إلى ما قبل البشر، وتكشف أن انقسام الأنساب البشرية حدث فى شرق البحر الأبيض المتوسط وليس - كما يفترض عادة - فى أفريقيا.
ووفقا للموقع الإليكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، افترض الباحثون أن السلالات بين القردة العليا والبشر تباعدت منذ مدة تتراوح بين خمسة وسبعة ملايين سنة مضت، وأن أول سلالة سبقت البشر تطورت فى أفريقيا، لكن دراستين قام بهما فريق دولى من الباحثين بقيادة جامعة تورنتو حددتا سيناريو جديد لبداية تاريخ البشرية.
وحلل الفريق نموذجين معروفين من الحفريات الأحفورية، وباستخدام المسح الضوئى، كانوا قادرين على تصور الهياكل الداخلية للحفريات وأثبتت أن جذور المفترسات تنصهر على نطاق واسع.
وقالت "مادلين بوهمى" التى قادت الدراسة: "فى حين أن القردة العليا عادة ما تكون جذورها منفصلة أو متباينة، فإن جذور فصيلة غريكوبيثكوس تتلاقى وتندمج جزئيا، وهى سمة من سمات الإنسان الحديث والبشر فى وقت مبكر".
وقال "يوكن فوس" المشارك بالدراسة أيضا: "لقد فوجئنا بنتائجنا، إذ كان يعرف أن ما قبل البشر نشئوا فى أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى".
وأظهر تحليل أن الحفريات يعود تاريخها إلى ما بين 7.24 و 7.175 مليون سنة، أى أقدم مئات الآلاف من السنين من فصائل التى تسبق قبل الانسان والتى تطورت بافريقيا بنحو ستة إلى سبعة ملايين سنة.
وأضاف البروفيسور ديفيد بيجون، المؤلف المشارك فى الدراسة: "هذا التعارف يسمح لنا بتحريك انقسام الإنسان الشمپانزى إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط".
ويعتقد الباحثون أن تطور ما قبل البشر قد يكون مدفوعا بتغيرات بيئية مثيرة، واستنادا إلى التحليلات الجيولوجية للرواسب التى وجد فيها الحفريات، وجد الباحثون أن صحراء شمال أفريقيا نشأت قبل أكثر من سبعة ملايين سنة.