كشفت دراسة حديثة نشرها الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أنه فى غضون أقل من 50 عاما، سوف يكون بإمكان الذكاء الاصطناعى الاستيلاء على جميع المهام الخاصة بالبشر، وستظهر أول بوادر هذا التحول بشكل واضحا فى وقت أقرب بكثير مما يتخيل الكثيرون.
ففى غضون السنوات العشر المقبلة وحدها، وجد الباحثون أن الذكاء الاصطناعى سيتفوق على البشر فى ترجمة اللغة، وقيادة الشاحنات، وحتى كتابة المقالات، مؤكدين أن الآلات يمكن أن تكتب الكتب الأكثر مبيعا بحلول عام 2049.
وخلال دراسة جديدة، سأل باحثون من معهد مستقبل الإنسانية فى جامعة أكسفورد وجامعة ييل، نحو 352 خبير فى التعلم الآلى للتنبؤ بالتقدم فى مجال الذكاء الاصطناعى خلال العقود القليلة المقبلة.
وسئل الخبراء عن توقيت سيطرة الروبوتات والمهن الاكثر عرضة لاستيلاء الآلات، فضلا عن توقعاتهم بشأن متى سيتفوق الذكاء الاصطناعى على البشر فى جميع المهام، وما هى الآثار الاجتماعية لهذا.
وتوقع الباحثون أن الآلات ستكون أفضل من البشر فى ترجمة اللغات بحلول عام 2024، وكتابة مقالات المدارس الثانوية بحلول عام 2026، وقيادة الشاحنات بحلول عام 2027، والعمل فى تجارة التجزئة بحلول عام 2031، وبحلول عام 2049، سيكون بمقدورهم كتابة أكثر الكتب مبيعا، وبحلول عام 2053، سيعملون كجراحين.
ووفقا للباحثين، هناك فرصة 50 فى المئة لتفوق الذكاء الاصطناعى على البشر فى جميع المهام خلال 45 عاما فقط، كما يمكن للآلات تولى جميع الوظائف البشرية خلال 120 عاما، وقال البعض إن هذا يمكن أن يحدث حتى قبل ذلك.
جدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعى يحسن قدراته بسرعة، ويثبت بشكل متزايد نفسه فى المجالات التى يهيمن عليها الإنسان تاريخيا، إذ نجحت خوارزمية ألفا جو المملوكة لشركة جوجل، على سبيل المثال، فى التفوق مؤخرا على أكبر لاعب فى العالم فى اللعبة الصينية القديمة جو، التى تتضمن سلسلة من ثلاث مباريات.