تحارب جوجل جبهة جديدة فى أوروبا حول مزاعم إساءة استخدام هيمنتها البحثية، بعد أزمتها مع الاتحاد الأوروبى، إذ بدأت معركتها مع موقع مقارنة الأسعار كيلكو الذى قرر رفع دعوى قضائية ضد عملاق الإنترنت فى المحكمة العليا.
ووفقا للتقرير الذى نشره الموقع الالكترونى لصحيفة "الجارديان" البريطانية ويدعى كيلكو أن شركة جوجل قد شلت أعماله من خلال احتكارها لعمليات البحث على الإنترنت بشكل غير قانونى، ويسعى للحصول على تعويضات قد تصل إلى ملايين الجنيهات.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى تستعد فيه المفوضية الأوروبية لفرض غرامة على جوجل يتوقع أن تصل إلى المليارات خلال الأسابيع المقبلة.
وقد أجرى المنظمون فى بروكسل تحقيقا لشركة جوجل لمدة سبع سنوات، وادعوا أنها استفادت من حصتها البالغة 90٪ من عمليات البحث على الإنترنت فى أوروبا من أجل الترويج بشكل غير عادل لخدمة مقارنة الأسعار الخاصة بها، والتى تتحقق تلقائيا عبر تجار التجزئة عبر الإنترنت للعثور على أفضل المتسوقين عبر الإنترنت.
فالبحث عبر محرك جوجل عن "أجهزة التلفزيون الرخيصة" سيؤدى إلى عرض خدمة محرك البحث بشكل بارز، مما يضع خدمات المقارنة المنافسة مثل كيلكو فى وضع غير جيد.
وقد رفعت كلكو القضية امام المحكمة العليا فى ديسمبر 2015 ولكن من المتوقع أن تبرز فى الأشهر المقبلة، ومن المتوقع أن تحكم اللجنة ضد جوجل وتغرم الشركة فى يونيو أو يوليو قبل عطلة الصيف.
وكانت شركة كيلكو واحدة من أكبر شركات الإنترنت فى أوروبا، وتم بيعها إلى ياهو مقابل 475 مليون يورو أى ما يعادل 415 مليون جنيه إسترلينى فى عام 2004، بعد أن اشترتها مجموعة جاملبل البريطانية الخاصة للأسهم بأقل من 100 مليون يورو فى عام 2008، ومنذ ذلك الجين بدأت جوجل فى الترويج لخدمة مقارنة الأسعار الخاصة بها.
وقال ريتشارد ستابلز، الرئيس التنفيذى للشركة: "جوجل دمرت تماما معظم هذه الصناعة، لقد قاموا بالتدمير المنهجى لأمثال كيلكو ".
وأضاف أن حركة مرور "ترافيك" كيلكو عبر محرك بحث جوجل قد انخفضت بحوالى 95 فى المئة فى السنوات القليلة الماضية، مؤكدا أن التعويضات قد تصل الى المليارات.