قال "تيم كوك" الرئيس التنفيذى لأبل، إن الشركة ساعدت المملكة المتحدة خلال تحقيقاتها فى الهجمات الإرهابية التى تعرضت إليها مؤخرا، موضحا أن هناك ثلاث هجمات إرهابية وقعت مؤخرا فى المملكة المتحدة وهى تفجير مانشستر واثنين من الحوادث تم خلالها استخدام السيارات لدهس الأشخاص على جسور لندن".
وقال الرئيس التنفيذى لشركة أبل إنه لا يمكن أن يكشف عن التفاصيل، ولكن أبل قدمت مساعدة فورية لسلطات المملكة المتحدة، مضيفا أنهم تعاونوا مع حكومة بريطانيا فى مجال إنفاذ القانون، مضيفا: "فى الحالات التى يكون لدينا فيها معلومات، نقوم بتقديمها لجهات تنفيذ القانون، بل ونقوم بذلك على وجه السرعة".
ومن المرجح تقيدم أبل لبيانات من النسخ الاحتياطى الخاص بـ iCloudعلى الأجهزة المرتبطة الإرهابيين، على الرغم من أن البيانات مشفرة فى النسخة الاحتياطية على iCloud، ومن المعروف أن أبل لا تستخدم حتى الآن التشفير من النهاية إلى النهاية، وهذا يعنى أن الشركة تحمل المفتاح ويمكن فك تشفير البيانات عند تقديمها مع أمر المحكمة.
ويكشف النسخ الاحتياطى على iCloudالكثير من المحتوى المخزن على أجهزة iOS، فيما قال " كوك" أيضا أن الشركة كانت قادرة على توفير البيانات الوصفية حتى من حركة المرور المشفرة بالكامل مثل iMessage والتى تبين الأشخاص الذين تواصل الجناة معهم.
وقد تحدث كوك مرات عديدة عن الحاجة إلى تحقيق التوازن بين احتياجات جهات تنفيذ القانون وخصوصية المستخدم، وقال إنه كان من الخطير جدا إنشاء نسخة ضعيفة من iOS من شأنها أن تسمح بسهولة استخدامها من قبل الحكومة.
ووفقا لما نشره موقع 9to5mac الأمريكى، ففى مارس الماضى، قاد رجل سيارة إلى مكان المشاة بجسر ويستمنستر، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح أكثر من 50 شخصا، ثم اقتحم السائق مقر البرلمان، وطعن ضابط شرطة عندما توقف، إلا أنه لقى فى النهاية مصرعه على يد الشرطة.
وفى الشهر الماضى، قتل انتحارى خارج حفلة أريانا جراندى 22 شخصا -من بينهم أطفال -وجرح 119 آخرين، وهو ما كان يعتبر أسوأ هجوم إرهابى فى المملكة المتحدة منذ تفجيرات متعددة فى 2005.
وفى يوم السبت الماضى، قاد ثلاثة رجال شاحنة إلى حارة المشاة على جسر لندن قبل أن يخرجوا ويطعنوا أخرين، لينتج عن ذلك مقتل سبعة أشخاص وإصابة 48 اخرون بجروح، إلا أن رجال الشرطة تمكنوا فى النهاية من قتل الثلاثة مهاجمين.