عثر فريق من علماء الإحاثة الدوليين برئاسة عالم الإحاثة الفرنسى جان جالكهوبلن فى الكولاج دى فرانس على متحجرات لمجموعة من عظام الإنسان العاقل (Homo – Sapiens) الذى عاش فى المغرب منذ أكثر من 315 ألف عام، مما ينقل أصول الإنسان الأول من إفريقيا إلى شمال القارة الإفريقية، رغم أن المتحجرات القديمة التى عثر عليها من قبل كانت فى جنوب وشرق إفريقيا، وكان قد عثر عليها فى إثيوبيا منذ أقل من 20 ألف عام مما يجعل المغرب المهد الجديد للإنسانية.
وكان العلماء قد عثروا على هذه العظام فى موقع "جبل إرهود" الموجود بين مراكش والمحيط الأطلنطى وقد كان منجم عثر فيه على جمجمة فى 1961.. كما اكتشف بعد ذلك متحجرات أخرى ترجع إلى 40 ألف عام .. ومنذ ذلك الحين والدراسات والتنقيب يجرى فى هذا المكان، حيث كان يتطلب العمل رفع 200 متر مكعب من كتل الحجارة حتى يظهر الموقع وما يخفيه من حفريات لخمسة أشخاص، واحد لشاب وآخر لطفل عمره 8 سنوات، كما عثر أيضا على أدوات للزراعة مصنوعة من الحجارة وما زالت الأبحاث جارية لاكتشاف المزيد من الخبايا.