يتم الإبلاغ سنويا عن أكثر من مليون حالة لمفقودين فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مع ترك عشرات الأسر يبحثون بيأس عن أطفالهم، وعلى أمل تعزيز هذا البحث، طور باحثون بجامعة برادفورد طريقة جديدة وأكثر دقة لتسهيل البحث عن المفقودين باستخدام برامج للتنبؤ بملامح الوجه مع الكبر فى السن.
ووفقا لموقع صحيفة "ديلى ميل" وقد اختبر الباحثون برامجهم الجديدة على صورة "بن نيدام" الذى فقد عندما كان طفلا فى عام 1991 فى جزيرة كوس اليونانية، وكانت الصور التى توصلوا إليها تختلف اختلافا كبيرا مع الصور التى تم إنشاؤها بواسطة برامج الكمبيوتر الحالية والتى تخيلت "بن" كبالغ، موضحين أن التكنولوجيا الحالية لا تفى بالغرض، لذا يأملون أن تؤدى برامجهم الحاسوبية إلى تحقيق بعض الإنجازات فى حالات الأشخاص المفقودين.
وأكد الباحثون أنهم يستطيعون استخدامها لإنشاء صور أكثر دقة لما ستبدو عليه مادلين مكان، التى فقدت قبل 10 سنوات فى البرتغال، اليوم.
وقال البروفيسور "حسن عقيل" الذى قاد البحث: "نحن نرى أن برامجنا تستخدم للعثور على الأطفال المفقودين من قبل الوكالات والسلطات المعنية، بما فى ذلك قوات الشرطة فى جميع أنحاء العالم، فالنظام يرسم الملامح الرئيسية، مثل شكل الخد والفم والجبين، للوجه فى سن معينة، ويتم تغذية هذه المعلومات إلى خوارزمية الكمبيوتر الذى تتوقع ميزات جديدة الوجه لإنتاج صور ذات جودة تضاهى التصوير الفوتوغرافى للوجه فى مختلف الأعمار.
ومن السمات الرئيسية لهذه الطريقة أنه تعلم الآلة عمر البشر، من خلال دعمها بالبيانات وقاعدة بيانات كبيرة للكثر من الأفراد فى مختلف الأعمار، وهذا يجعلها أكثر دقة من الطرق السابقة".
وأضاف البروفيسور أوجيل : "لدينا طريقة للوصول إلى المزيد من النتائج الفردية، وبالتالى تصبح أكثر دقة عند استخدامها على وجه معين، هذا لأننا قد استخدمنا مجموعات كبيرة من الوجوه من مختلف العرق، وكذلك الجنس من أجل تدريب الخوارزمية التى نمتلكها".