اتهم جهاز الأمن الأوكرانى SBU أجهزة الأمن الروسية بالتورط فى الهجوم الإلكترونى الأخير الذى تعرضت له البلاد فى الآونة الأخيرة، والذى يعتمد على فيروسات Petya الخبيثة، موضحة أن الهدف من ذلك هو تدمير بيانات مهمة ونشر الفزع فى العالم، حيث أثرت هذه الهجمات على بنية التحتية الحيوية فى أوكرانيا، فضلا عن ضرب العديد من الشركات فى جميع أنحاء العالم.
ووفقا لما نشره موقع ibtimes البريطانى، فقد كان الباحثون يظنون أن الفيروس هجمات Petya، إلا أنه بعد إجراء مزيد من التحليلات الأمنية تم اكتشاف أن البرامج الخبيثة متنكرة ولكنها فى الواقع تعد أكثر خطورة من ذلك بكثير، لذا أطلقوا عليها NotPetya، فيما قال جهاز الأمن الأوكرانى، إن الهجوم الذى بدأ فى أوكرانيا وانتشر حول العالم يوم الثلاثاء من تنفيذ نفس المتسللين الذين هاجموا شبكة الكهرباء الأوكرانية فى ديسمبر 2016.
إلا أنه ووفقا لما نشرته BBC فقد نفت روسيا جميع ادعاءات تورطها فى الهجمات، واصفة إيها بأنها لا أساس لها من الصحة، فيما تحاول شركات الأمن الإلكترونى حاليا معرفة من يقف وراء الفيروس الذى أصاب أجهزة كمبيوتر فى نحو 60 دولة فعطل الشحن وأغلق مصنع للشيكولاتة فى أستراليا.
وعلى ما يبدو أن الهجمات تستهدف أوكرانيا على وجه التحديد، لكن بالنظر إلى أن البرمجيات الخبيثة المستخدمة تمتلك مميزات مشابهة لتلك الموجودة فى WannaCry مثل الانتشار الذاتى، فإن الباحثون يعتقدون أن هذه الميزة ساعدت على انتشار نوتبيتيا فى جميع أنحاء العالم بسرعة.
وقال جهاز الأمن الأوكرانى، إن طلب الفدية كان تغطية، مضيفة أنها تشتبه فى أن الهجمات تهدف إلى تعطيل عمل المنظمات الخاصة والحكومية فى أوكرانيا لعمل زعزعة فى الاستقرار السياسى.