كشف تقرير جديد أن المركز الدفاعى الإلكترونى التابع للناتو والذى يعرف اختصارا بـ CCD COE أصدر بيانا أشار فيه إلى أن هجوم برمجية انتزاع الفدية Petya يعد بمثابة إعلان حرب، حيث يقف وراءه دولة وليس مجرد قراصنة عاديين، وذلك نظرا لتعقيدها وتكلفتها المالية المرتفعة، وهو ما يعنى أن هذه الهجمات تعد بمثابة إعلان حرب ما يستدعى تفعيل المادة الخامسة من اتفاقية واشنطن ويفرض على حلفاء الناتو الرد عليه.
ووفقا لما نشره موقع The Verge الأمريكى، فقد تضرر أكثر من 120 ألف جهاز كمبيوتر فى 65 بلد حول العالم مؤخرا، بعد إصابتهم ببرمجيات انتزاع الفدية Petya، والذى كان يهدف إلى إحداث مشاكل فنية وتعطيل الأعمال وليس حصد المكاسب المالية، خاصة وأنه لم يجر الاستجابة له إلا من قبل عدد قليل من المستخدمين لدفع الفدية وتم جمع حوالى 10 آلاف دولار فقط.
وقال توماس ميناريك، الباحث فى CCD COE : "نظرا لأن الأنظمة الحكومية الهامة قد تم استهدافها، ففى حال إرجاع هذا الأمر إلى دولة، فإنه يمكن اعتبارها انتهاكا للسيادة، ويمكن أن يكون عملا غير مشروع دوليا، وهو ما قد يعطى الدول المستهدفة عدة خيارات للاستجابة بتدابير مضادة ".
ويضع البيان CCD COE وهى مركز أبحاث الأمن السيبرانى الذى ترعاه منظمة حلف شمال الأطلسى ومقره فى استونيا، فى الاتفاقية، حيث قام الباحثون بتحليل تفاصيل الهجوم، ويبدو أن فيروس بيتيا كان يستهدف المؤسسات الأوكرانية المركزية بدلا من مجموعة واسعة من أهداف الفدية، وقد أشارت عدد من التقارير إلى انه من الممكن أن ترعى روسيا الحملة، نظرا لتاريخها من الهجمات العسكرية والإنترنت فى أوكرانيا، على الرغم من عدم وجود أدلة ملموسة تثبت تورط الحكومة الروسية.
وعلاوة على ذلك، تعرضت بعض الشركات الروسية الكبرى للهجوم، ويبد أن جهاز أمن الدولة الأوكرانى يلوم موسكو، مدعيا أمس أن نفس القراصنة الروس الذين أسقطوا شبكة الكهرباء فى البلاد العام الماضى كانوا وراء الاختراق.