توقع مجموعة من الخبراء أن تجلب الروبوتات الجنسية ثورة اجتماعية وتكنولوجية فى بريطانيا، فرغم أن هذه التوقعات تبدو وكأنها خيال علمى، إلا أن هذه الروبوتات أصبحت متطورة على نحو متزايد، وعلى مدى السنوات العشر المقبلة سوف تصبح الروبوتات الجنسية الواقعية أكثر شيوعا.
وحذر كل من "نويل شاركي" أستاذ الذكاء الاصطناعى والروبوتات فى جامعة شيفيلد، والدكتورة "إيمى فان وينسبيرجي" أستاذ مساعد فى الأخلاق والتكنولوجيا فى الجامعة التقنية فى دلفت فى هولندا من مخاطر الروبوتات الجنسية، التى يزعم مؤيدوها أنها يمكن أن تكون مفيدة لمن يشعرون بالوحدة أو أولئك غير القادرين على تشكيل العلاقات.
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أوضح العلماء أن السياسيين والجمهور بحاجة إلى فهم والتعامل مع القضايا الأخلاقية التى تجلبها الروبوتات الجنسية للمجتمع والعلاقات.
وأطلق الباحثون تنبؤات قاتمة حول "الجانب المظلم" للتقدم التكنولوجى، وهذا يمكن أن يعنى ضرورة مواجهة قضايا مثل الاغتصاب والولع الجنسى بالأطفال.
ولكن فى الوقت الذى تصبح فيه هذه الروبوتات أكثر واقعية من أى وقت مضى، إلا أن العلماء يتوقعون أن هذا الأمر لن يحدث قبل 50 عاما، لتكون الروبوتات وقتها قادرة على التحرك والتحدث بشكل عفوى مثل الشريك البشرى مع امتلاكها لتعبيرات وجه تبدو مثل الإنسان.
وأوضح التقرير أن الأبحاث تبين أن الرجال أكثر استعدادا لممارسة الجنس مع الروبوت من النساء، وأظهرت دراسة استقصائية أجرتها الولايات المتحدة لـ 100 شخص أن ثلثى الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 61 عاما سوف يمارسون الجنس مع روبوت، مقارنة بثلث النساء، لكن التقرير يحذر أيضا من أن الكثيرين يعتقدون أن استخدام هذه التكنولوجيا يمكن أن يؤدى إلى "العزلة الاجتماعية".
ويشير بعض علماء النفس إلى أن العلاقات الجنسية مع الروبوتات سوف تبعد البشر عن العلاقة الحميمة والتعاطف".