كشف تقرير حديث من موقع cnet الأمريكى أن هناك مسئولين فيدراليين أكدوا أنه خلال الشهرين الماضيين، اختراق المتسللين شبكات الكمبيوتر لبعض الشركات التى تعمل فى مجال مرافق الطاقة النووية فى الولايات المتحدة.
ومن بين الشركات التى تم استهدافها شركة "وولف كريك" للتشغيل النووى التى تدير منشأة نووية بالقرب من برلنجتون بولاية كانساس، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن هناك تقرير مشترك صدر الأسبوع الماضى عن مكتب التحقيقات الفيدرالى ووزارة الأمن الداخلى يحمل تحذيرا من نوعية urgent amber، وهو أعلى ثانى تصنيف لشدة التهديد.
وأصبحت المنظمات التى تدير الطاقة النووية والبنية التحتية الحيوية الأخرى فى البلاد أهدافا متكررة للهجمات الإلكترونية فى السنوات الأخيرة، ففى أمر تنفيذى عام 2013، دعا الرئيس باراك أوباما الهجمات الإلكترونية كواحدة من أخطر التحديات الأمنية الوطنية التى يجب أن نواجهها.
ووقع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا فى مايو الماضى يهدف إلى تعزيز الأمن السيبرانى للولايات المتحدة من خلال حماية الشبكات الاتحادية والبنية التحتية الحيوية عبر الإنترنت، ويركز جزء من النظام على حماية شبكات المرافق مثل الكهرباء والماء، فضلا عن النظم المالية والرعاية الصحية والاتصالات السلكية واللاسلكية، ولم يوضح تقرير الحكومة ما إذا كان الغرض من الهجمات الإلكترونية هو التجسس أو التدمير المادي، ولكن الباحثين خلصوا إلى أن المخترقين يبدو أنهم يقومون بالتخطيط للهجوم أكبر فى المستقبل، كما أن مصدر الهجمات غير واضح، لكن مصادر قالت للصحيفة إن تقنيات القراصنة تشبه تلك التى استخدمتها مجموعة القرصنة الروسية المعروفة باسم "الدب النشط"، والتى كانت مرتبطة بهجمات على قطاع الطاقة منذ عام 2012.
يأتى التقرير وسط قلق شديد من أن الحكومة الروسية اخترقت انتخابات الرئاسة الامريكية فى نوفمبر لضمان انتصار الجمهوريين.