خلال الأسبوع الماضى، حذر تقرير عن الجانب المظلم من الروبوتات الجنسية، والتى يمكن أن تنطوى على قضايا الاغتصاب والولع الجنسى بالأطفال، لذا أطلق "جيش الخلاص" وهو جماعة مسيحية دولية مستقلة تصريحات خاصة بهذه المسألة، يؤكد خلالها أن الروبوتات الجنسية يمكن أن تغذى الحاجة إلى ممارسة الجنس، بل وتؤدى إلى استغلال الأفراد الأكثر ضعفا لتلبية هذا الطلب.
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تضمن التقرير الذى صدر الأسبوع الماضى توقعات قاتمة حول الجانب المظلم من الروبوتات الجنسية، وفى ضوء هذا التقرير، أصدر جيش الخلاص بيانا عن التأثير المحتمل لهذه الروبوتات على المراهقين.
من جانبها، قالت "كاثرين تايلور"، التى تعمل فى وحدة مكافحة الاتجار بالبشر والرق الحديث التابعة لجيش الخلاص، "إن عمل جيش الخلاص مع ضحايا الاستغلال الجنسى يعنى أننا نسمع ونرى تأثيره على الناس مباشرة، لذا نشعر بالقلق من أن تقديم خيار آخر لشراء الجنس عن طريق الروبوتات الجنسية يمكن أن يغذى الطلب على الجنس".
وتدعى الجماعة الدولية أن الروبوتات الجنسية لن تفى بالحاجة إلى التفاعل البشرى، ولن تعزز علاقات الحب، وهذا ما سيؤدى إلى التشجيع على التقليل من شأن المرأة والطفل، وعدم احترام البشر.
فى حين أن الدراسات السابقة جادلت بأن الروبوتات الجنسية يمكن أن تقلل من الدعارة، إلا أن جيش الخلاص يقول إن العكس صحيح، موضحاً أنه كلما تم النظر إلى الجنس باعتباره سلعة زاد احتمال رغبة الناس فى شراء أشخاص آخرين لأغراض الجنس.
وأضافت "تايلور"، "ككنيسة مسيحية ومؤسسة خيرية، جيش الخلاص يريد تعزيز الإنسانية لدى كل فرد، بما فى ذلك أولئك الناس الذين قد يختارون أن يكونوا مستهلكين لهذه التكنولوجيا، ولذلك يعتقد جيش الخلاص أن هذه التكنولوجيا من المرجح أن يكون لها تأثير ضار على كل من الضحايا الحاليين والمحتملين للرق الحديث، لذا سنواصل الكفاح من أجل وضع نهاية لهذا الاستغلال المروع بينما نعمل على مساعدة أولئك الذين يسعون جاهدين لاستعادة قيمتهم الذاتية والإيمان بالبشر الذين عانوا على يد من يتاجرون بالناس".