رغم ما تقدمه الشركات التكنولوجية الأمريكية من خدمات ومواقع وتطبيقات مميزة ومليئة بالخصائص المتطورة والمغرية بالنسبة للشباب التى تؤدى إلى الإدمان وتحقق لها مكاسب هائلة، إلا أن الصين نجحت فى إبعاد شبابها عن الهوس الأمريكى واستطاعت بحكمة توفير بدائل منافسة قادرة تناسب مجتمعها، كما تمكنت من فرض قوانين وإجراءات صارمة تنظم استخدام الشباب والمرتهقين للتكنولوجيا خوفا على مستقبلهم.
حجب مواقع التواصل
تعد الصين من الدول الرائدة التى استطاعت التغلب على إدمان مواطنيها لمواقع التواصل الاجتماعية الأمريكية مثل فيس بوك وتويتر، إذ قررت منذ سنوات طويلة حجب شبكات التواصل الاجتماعى منذ بداية انطلاقها بعد أن استشعرت الخطر الذى يواجه شبابها، وتعرضت الصين لانتقادات عديدة بسبب هذه الاجراءات الصارمة وسياستها المتشددة.
تحديد عدد ساعات لاستخدام الألعاب
بعد اكتشافها إدمان الشباب والمراهقين لألعاب الهواتف الذكية، قررت الصين تحديد مدة زمنية محددة يقضيها المستخدمين فى ممارسة هذه الالعاب، فالأطفال فى سن 12 سنة وأصغر لن يمكنهم سوى اللعب ساعة واحدة يوميا، ولن يسمح لتسجيل لهم بالاستمتاع بهذه الألعاب بعد الساعة 9:00 مساءً، أما الأكبر سنا والذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 فيمكنهم اللعب لمدة ساعتين يوميا، وهى الخطوة التى لم تنتقدها كبرى شركات الألعاب، بل اعتبرتها وسيلة للحفاظ على سلامة الشباب.
إطلاق مواقع بديلة تناسب مجتمعها
أطلقت الصين بدائل لمواقع والتطبيقات الامريكية، لتوفر لشبابها منصات بديلة تقدم لهم كل ما يحتاجونه، ومن أشهرها تطبيق وى شات الذى يعد بمثابة شبكة متكاملة توفر للشباب ما يحتاجونه بما يتناسب مع مجتمعهم، وذاع صيت وى شات وتجاوز الانتشار فى الصين وأصبح يستخدمه نحو 938 مليون مستخدم نشط بفضل مزاياه العديدة غير الموجودة بمنصات التواصل الأخرى.