سلط الموقع الإلكترونى لصحيفة "إندبندت" البريطانية فى تقرير جديد الضوء على تعقب تطبيقات الهواتف الذكية للمستخدمين، إذ يمكنها التعرف على مكانهم فى أى وقت، ويمتلك عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل وأبل القدرة على تتبع المستخدم بهدوء دون حتى أن يلاحظ، بجانب عدد من التطبيقات الشعبية وعلى رأسها سناب شات الذى تعرض لانتقادات واسعة النطاق بسبب إطلاق ميزة Snap Map التى تسمح للناس بتتبع بعضهم البعض فى الوقت الحقيقى.
فى حين أن المقصود من ميزة تتبع موقع سناب شات أن تكون وسيلة ممتعة للمستخدمين للعثور على بعضهم البعض والتفاعل فى العالم الحقيقى، إلا أن رد الفعل العنيف الذى تعرض له التطبيق يظهر كيف أصبح الناس أكثر وعيا وحماية للخصوصية.
وتقدم ميزة سناب شات الجديدة للمستخدمين خريطة تفاعلية مفصلة بما فيه الكفاية لإظهار موقع المستخدم بالتفصيل، إذ لا يعرض فقط الشارع، ولكن أيضا مكان وجود المستخدم فى ذلك الشارع، وعلى الرغم من أنه يتم تمكين الميزة افتراضيا، وهناك كل فرصة لإلغاء تفعيلها، إذ يعتقد سناب شات أنها مفيدة فى حالة الرغبة فى العثور على صديق بمكان مزدحم.
أما جوجل فلديها أسباب مختلفة قليلا لجمع بيانات الموقع، إذ تحصل عليها من أجل تطبيق الخرائط، ولإبلاغ المستخدم عن عدد من الأشياء التى تعتقد اهتمامه بها، مثل تحديثات حركة المرور أو تقييمات المطاعم المحلية.
وتحتوى خرائط جوجل أيضا على ميزة مشاركة الموقع التى يمكنك استخدامها للسماح لأصدقائك بمعرفة المكان الذى تتواجد فيه بالضبط فى أى وقت، لكن على عكس Snap Map يمكن اختيار من يمتلك القدرة على رؤية موقعك.
أما أبل فتجمع بيانات الموقع من مستخدمى إيفون لأسباب مماثلة، وذلك باستخدام المعلومات لتقديم التحديثات التى تعتقد أنك قد تكون مهمة للمستخدمين.