تتتبع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" حتى الآن حوالى 20 ألف قطعة من أجزاء الصواريخ التالفة والأقمار الصناعية غير المستخدمة ومجموعة من الحطام والتى تدور جميعها حول كوكب الأرض بسرعة 27354 كم فى الساعة والتى تعيق مدار الأقمار الصناعية وسفن الفضاء.
ووفقا لما نشره موقع mashable الأمريكى، فهناك ما يصل إلى 500 ألف قطعة كبيرة الحجم تشبه قطع الرخام أو أكبر يجرى تعقبها أيضا لدورانها حول الأرض وملايين غيرها يصعب تعقبها وفقا لما ذكرته ناسا.
إلا أن العالم "Stuart Grey" ابتكر فيديو جديدا تم إصداره من قبل المعهد الملكى البريطانى أعطى المشاهدين فكرة عن مدى الازدحام الذى يحيط بكوكب الأرض منذ إطلاق أول قمر صناعى إلى المدار.
وقال "جراى" المحاضر فى جامعة لندن، لقد أنشأنا هذا التصور لإظهار الكيفية التى تغيرت بها كمية الخردة الفضائية التى تدور حول الأرض منذ إطلاق القمر الصناعى الأول "سبوتنيك 1" عام 1957، ومنذ ذلك الحين وعدد من أجزءا الصواريخ المستهلكة وغيرها أصبحت تدور حول الأرض بشكل كبير.
يتتبع العلماء الموجودون فى الأرض هذه القطع من الخردة الفضائية للتأكد أنها ليست على مسار تصادمى مع أى من الأقمار الصناعية التى مازالت قيد الاستخدام حتى الآن.
وتعتبر الخردة الفضائية هى المشكلة الرئيسية بالنسبة لوكالات الفضاء والحكومات فى جميع أنحاء العالم، حيث تقوم الملايين من القطع الصغيرة من الحطام التى لا يتم تعقبها بالتصادم أحيانا مع الأقمار الصناعية والمركبات الأخرى التى تدور حول الارض، وأحيانا تقوم محطة الفضاء الدولية بالخروج عن المدار وذلك للابتعاد عن طريق بعض الخردة الفضائية التى قد تشكل خطر على المختبر المدارى والناس الذين يعيشون ويعملون عليها، وهو ما فعلته محطة الفضاء الدولية فى شهر يوليو الماضى عندما غيرت مدارها قليلا لتجنب قطعة من الحطام.
فيما رصد رائد الفضاء الكندى "كريس هادفيلد" ثقب فى أحد الألواح الشمسية للمحطة الدولية نتيجة بعض الحطام عام 2013، إلا أن التضرر لم يكن شديدا بشكل كبير.
ويعمل حاليا عدد من الباحثين على طرق جديدة تساعد على التخلص من الحطام لتوفير مساحة أكبر للأقمار الصناعية للدوران حول كوكب الأرض بسلام، ومع جهود بعض الشركات مثل شركة SpaceX التى تستعد لإطلاق صاروخ قادر على العودة مرة أخرى، فإن هذا يقلل من عدد الصواريخ التى سيتم تدميرها.
.jpg)
.jpg)