أكدت دراسة بيئية حديثة، أجريت على حفريات لمحار قديم، أن ارتفاع منسوب البحار يمكن أن يشجع الطفيليات على مهاجمة المياه المالحة، واضطراب النظام الأيكولوجى (البيئى).
وأوضحت الأبحاث التى أجريت فى جامعة ميسورى الأمريكية، أن طفيل "فلوكيس" غالباً ما يصيب الرخويات والقواقع، لتتغذى على الحيوانات اللافقرية داخل هذه القواقع، ما يزيد من فرص إصابة الإنسان بالأمراض عند تناولها، وإصابات بالدم ليلقى ما يقرب من 200.000 شخص حتفه سنوياً.
وحلل الباحثون العشرات من الحفريات المحار المتواجدة فى عدد من السهول فى نهر "بو" بإيطاليا، حيث قاموا بمقارنة تواتر محاولات الإصابة بالمرض مع السجلات التاريخية لمستوى سطح البحر والملوحة.
وتوصل العلماء إلى وجود ارتباط قوى بين ارتفاع منسوب البحار وزيادة العدوى الطفيلية، وقال الباحث جون هنتلى، أستاذ مساعد فى العلوم الجيولوجية فى جامعة ميسورى "إن ارتفاع مستوى سطح البحر حدث على مدى مئات السنين، حيث ارتبط ارتفاع مستوياته مع ارتفاع مستويات الطفيليات التى تم الكشف عنها فى العينات التى تم فحصها".
وأكد هنتلى وفريقه البحثى، أن انتشار الطفيليات الضارة يمكن أن يرتفع مع تسارع وتيرة ارتفاع درجة الحرارة ومعدل الاحتباس الحرارى فى العالم.
وأعرب عن قلقه من الارتفاع المستمر فى انتشار الطفيليات، ربما بوتيرة متسارعة، الأمر الذى يثير مخاوف خطيرة بالنسبة للصحة العامة وخدمات النظام الإيكولوجى.