يواجه العالم مشكلات خطيرة بسبب ارتفاع مستويات ثانى أكسيد الكربون والاحترار العالمى، وكشفت أحدث الدراسات عن أن هذا من شأنه أن يقلل بشكل كبير من كمية البروتين فى المحاصيل الأساسية مثل الأرز والقمح، وهذا ما سيجعل السكان المعرضين للخطر عرضة لتقزم النمو والوفاة المبكرة.
ويقول الباحثون إنهم لا يزالون لا يفهمون كيف أو لماذا تؤثر انبعاثات ثانى أكسيد الكربون على البروتينات والمواد المغذية الأخرى بالنباتات، وقد يتعرض 150 مليون شخص آخر فى العالم لخطر نقص البروتين بحلول عام 2050 بسبب ارتفاع مستويات ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى.
والدراسة، التى تقودها جامعة هارفارد، هى الأولى من نوعها لتحديد آثار الاحترار العالمى على مستويات البروتين من المحاصيل، وهى تعتمد على بيانات من التجارب الميدانية المفتوحة التى تعرضت فيها النباتات لتركيزات عالية من ثانى أكسيد الكربون، واستخدمت المعلومات الغذائية العالمية من الأمم المتحدة لحساب الأثر على الناس عندما يتعلق الأمر بالحصول على ما يكفى من البروتين.
وذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى أن ثانى أكسيد الكربون هو نتيجة ثانوية لحرق الوقود الأحفورى الذى يساعد على ارتفاع حرارة الأرض، ومن دون اتخاذ إجراءات صارمة، من المتوقع أن تتصاعد هذه الانبعاثات فى العقود القادمة، ما يؤدى إلى ارتفاع البحار وانتشار الظواهر الجوية الأكثر تطرفًا.