كشف تقرير جديد أنه تم إدانة فيس بوك من جديد بسبب استخدامه من قبل المتاجرين بالبشر، والذين قاموا ببث مقاطع فيديو وحشية لابتزاز أسر الضحايا، عبر منصات التواصل الاجتماعى الأشهر فى العالم، كما تم اتهام فيس بوك أيضا بأنها كانت بطيئة للغاية فى حذف لقطات الفيديو التى تظهر أفراد العصابات الذين يهددون حياة المهاجرين الصوماليين والإثيوبيين، وذلك وفقا لما نشره موقع TOI الهندى.
وكان هناك تقرير سابق نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، يشير إلى أن المنظمة الدولية للهجرة انتقدت شركة فيس بوك للسماح للأشخاص المتاجرين بالبشر باستخدام موقعها للإعلان عن خدماتهم، وإغراء الناس الضعفاء على هذه الخطوة ومن ثم استغلالهم، فيما قال محمد عبد القادر، من المنظمة الدولية للهجرة: "من غير المسئول أن تتجاهل شركات التكنولوجيا مثل فيس بوك هذه المسألة، ومن الصعب أن نصدق أن عمالقة التكنولوجيا لا يستطيعون بذل جهود حقيقية لوقف هؤلاء المهربين من استخدام منصاتهم للابتزاز".
ووفقا لفيس بوك، فإن تهريب الناس يعتبر أمر غير قانونى، وأى منشورات أو صفحات أو مجموعات تنسق مثل هذا النشاط فهى غير مسموح لها بذلك على منصة فيس بوك، وأضافت الشركة :"نحن نشجع الناس على الاستمرار فى استخدام أدوات الإبلاغ لدينا عن هذا النوع من السلوك حتى يمكن مراجعتها وإزالتها بسرعة من قبل فريقنا العالمى من الخبراء، الذين يعملون مع وكالات إنفاذ القانون فى جميع أنحاء العالم".
ولا تعد هذه هى المرة الأولى التى يواجه فيها عملاق وسائل التواصل الاجتماعى أزمة ذات صلة بالمحتوى، ففى وقت سابق من هذا العام، كان فيس بوك محاط بالانتقادات لعدم قيامه بما يكفى لمنع الفيديوهات المتعلقة بالانتحار والقتل والإرهاب والاغتصاب من خلال البث المباشر، كذلك ففى أوروبا، يتعرض فيس بوك لضغوط لتسريع عملية منع محتوى خطابات الكراهية أو مواجهة الغرامات من المشرعين.