أطلق مجموعة من العلماء حملة طموحة لالتقاط أول صور مباشرة لكوكب شبيه بالأرض خارج نظامنا الشمسى، إذ يعتقد أن أقرب نظام نجمى للأرض، هو نظام النجوم الثنائى المعروف باسم ألفا سينتورى، والذى قد يكون موطنًا لكواكب صخرية شقيقة للأرض، ما يجعله هدفًا رئيسيًا فى رحلة البحث عن الحياة الغريبة والكائنات الفضائية.
ووفقًا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية تأمل المبادرة المعروفة باسم Project Blue أو المشروع الأزرق، لجمع 175 ألف دولار من أجل مرحلة التصميم الهندسى، ووضع مخطط للمركبة الفضائية التى من شأنها أن تجوب يوم واحد حول ألفا سنتورى.
ويهدف المشروع الأزرق لالتقاط صور للكواكب الشبيهة بالأرض، وإذا نجح الفريق، يمكن أن يكون الأول الذى يلقى نظرة على العوالم الغريبة التى تدور فى المناطق القابلة للسكن من هذه النجوم التوأم.
وقال إدواردو بندك من معهد BAER: "لدينا فرصة فريدة لنصبح الجيل الأول الذى يتمكن من التقاط صورة لكوكب يشبه الأرض".
ووفقًا لصفحة الحملة على موقع إنديجوجو للتمويل الجماعى، فالهدف من هذه المبادرة هو التقاط صورة لكوكب فى نظام ألفا سنتورى فى الضوء المرئى، والكشف عن تفاصيل عن الغلاف الجوى والسمات السطحية.
ويبتعد ألفا سينتورى 4.37 سنة ضوئية عن الأرض، ولديه نجمتان، لذا فمن الناحية الفلكية، فهو قريب جدًا من النظام الشمسى الخاص بنا، إذ تعتبر هذه النجوم أشبه بالشمس.
وقال جون مورس، الرئيس التنفيذى بمعهد BoldlyGo: "يمكننا البحث فى المناطق الصالحة للسكن حول هذه النجوم التى تشبه الشمس، ولدينا فرص جيدة جدًا لنكتشف الكواكب فى المناطق القابلة للسكن حول واحد منهم، أو ربما حتى كل منهما".
ويخطط المشروع الأزرق لإطلاق تلسكوب مصمم خصيصًا فى مدار أرضى منخفض، وهذا سوف يسمح للمركبة الفضائية للعمل دون أى تشويه للغلاف الجوى للأرض، وفى حين أن التلسكوب سيبلغ قياسه 50 سم فقط، إلا أنه سيكون قويًا بما فيه الكفاية لالتقاط الصور للكوكب المعتم، على بعد أربع سنوات ضوئية.