فى 23 ديسمبر الماضى عانت منطقة "ايفانو فرانكوفسك" بأكملها فى أوكرانيا من انقطاع التيار الكهربائى الرئيسى، ووفقًا لخبراء الأمن والحكومة الأوكرانية فهذا حدث بسبب اختراق الشبكة من قبل الهاكرز باستخدام البرمجيات الخبيثة BlackEnergy وهو الأمر الذى كان بمثابة جرس إنذار عالمى للاهتمام بأمن البنية التحتية الحساسة فى جميع أنحاء العالم، خاصة أن هناك تهديدات واسعة للبنية التحتية الغربية التى تعتبر هدفًا لعدد من الجهات على رأسها الإرهاب، فاختراق البنية التحتية يحدث عن طريق نشر رمز خبيث ويمكن أن يعرض حياة شعوب بأكملها فى خطر، ووفقًا للرئيس السابق للوكالة الأمن القومى، الجنرال "كيث ألكسندر" فشبكات الكهرباء ومصافى النفط ومحطات الطاقة هى أهم أهداف للهجمات السيبرانية، والخطر الأكبر هو أن يحدث هجوم مدمر على البنية التحتية دون أن يكون هناك استعدادات للتصدى له.
مخاطر استهداف البنية التحتية
ووفقًا لصحيفة ديلى تلجراف، فهناك دول لديها قدرات كبيرة فى مجال الحرب الإلكترونية مثل "الولايات المتحدة، بريطانيا، إسرائيل، روسيا، الصين، إيران، وكوريا الشمالية"، وقال مسئول وكالة الأمن القومى "مايكل روجرز" إن الصين قادرة على الهجمات الإلكترونية التى يمكن أن تتسبب فى عمل فشل كارثى لشبكة الكهرباء وشبكات المياه والطاقة، ولكن يرى خبراء أمنيين أن الكثير من البلدان حتى الآن ليست مستعدة للتعامل مع الهجمات الإلكترونية، ووفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن مبادرة التهديد النووى (NTI)، وهى منظمة غير حزبية لا تهدف للربح فإن هناك عددًا قليلاً من الدول هى التى تعمل على تأمين المنشآت النووية ضد هجمات الإنترنت.
تأمين البنية التحتية من الاختراق
فى الآونة الأخيرة قامت عدد من البلدان بإبرام قوانين وأنظمة جديدة لتحسين وتطوير متطلبات الأمن السيبرانى عند التعامل مع حماية البنى التحتية الحساسة، بما فى ذلك المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا وروسيا وفرنسا وباكستان، ونظرًا للعواقب المحتملة، يجب على جميع الدول أن تعمل بقوة لضمان أن مرافقها النووية محمية من الهجمات السيبراني"، وينبغى وضع مجموعة واضحة من القوانين والأنظمة والمعايير ومتطلبات الترخيص لجميع المنشآت النووية التى تتطلب حماية النظم الرقمية من الهجمات الإلكترونية، وإلا سيكون هناك نتائج وخيمة.