سلط موقع Engadged الأمريكى الضوء فى تقرير جديد على استخدام الباحثين بيانات من الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا للتنبؤ بتفشى الملاريا عن طريق تحديد المناطق التى تخلق فيها رطوبة التربة أسبابًا أساسية لانتشار البعوض الناقل للملاريا، إذ تتسبب الفيضانات وإزالة الغابات فى إنشاء برك مياه صديقة للبعوض، كما يجرى العلماء مقارنات مع نماذج دقيقة من السلوك البشرى، لتطوير نظام موحد يمكن أن يتوقع تفشى المرض قبل حدوثه بنحو 3 أشهر.
وستحتاج النماذج القائمة على الأقمار الصناعية إلى عدد من التحسينات قبل أن تصبح جاهزة للخدمة، ولكنها قد تكون نشطة فى غضون بضع سنوات، وإذا نجح هذا الأمر، فلن يساعد فقط على منع تفشى الملاريا من خلال الاستجابة فى الوقت المناسب، ولكن يمكن أن يؤدى إلى طرق أكثر كفاءة لمكافحة المرض.
وتلجأ عدد من الدول إلى أدوات وطرق مختلفة لمواجهة الملاريا، مثل بيرو التى تعتمد على توزيع "الناموسيات"، والمرشات وغيرها من الأدوات على مستوى واسع جدًا، ويمكن لهذا النموذج الجديد أن يركز المساعدات على أحياء معينة، ما يوفر الموارد التى يمكن استخدامها فى مكان آخر.
جدير بالذكر أن الملاريا هى واحدة من أكبر التهديدات الصحية التى تواجه المناطق الاستوائية مثل الأمازون، ولكن التنبؤ بانتشارها يعد بمثابة أمر صعب.