تعرض تطبيق إنستجرام لهجوم حاد بعد نشر إعلان عبر موقع فيس بوك للترويج لخدماته، باستخدام "سكرين شوت" من منشور يتضمن رسالة هجومية وجهت لمستخدمة للتطبيق مع تهديدها بالاغتصاب والقتل.
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، روج تطبيق تبادل الصور المملوك لفيس بوك، عن غير قصد مزاياه، من خلال الإعلان الذى أظهر بريد الإلكترونى يحتوى على رسالة تهديد بالقتل والاغتصاب، جنبا إلى جنب وصف الفتاة بالعاهرة القذرة.
وكان هذا الإعلان "سكرين شوت" من رسالة إلكترونية تلقتها الصحفية أوليفيا سولون، والتى نشرتها عبر حسابها على تويتر، وقد علقت على ما حدث واستخدام إنستجرام لسكرين شوت تابعة لها دون إذنها قائلة: "يستخدم إنستجرام واحدا من مشاركاتى الأكثر حصولا على التفاعل، للإعلان عن خدماته للآخرين عبر فيس بوك".
ووفقا للتقرير الذى نشرته صحيفة "الجارديان"، وقد نشرت سولون فى البداية الرسالة الإلكترونية الهجومية قبل عام، وشاهدت شقيقتها الإعلان على صفحتها على فيس بوك، إذ يشجع هذا الإعلان على رؤية صورة أوليفيا سولون والمشاركات من أصدقائها على إنستجرام.
ويعد هذا الإعلان غير المقصود هو نتيجة خوارزمية يستخدمها إنستجرام تعزز المشاركات التى تحدث ضجة، رغم أن منشور "سولون" الأصلى لم يتلق إعجابا سوى من 3 أشخاص، وأكثر من اثنى عشر تعليقا.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على الحاجة إلى مراقبة الخوارزميات الآلية المستخدمة من قبل وسائل التواصل الاجتماعى لتعزيز المحتوى الهجومى عن غير قصد.
وأعلنت بروبوبليكا، وهى منظمة إخبارية غير ربحية مقرها فى نيويورك، الأسبوع الماضى أنه من الممكن شراء إعلانات فيس بوك الموجهة للأشخاص الذين أدرجوا موضوعات معادية للسامية فى مجال دراستهم أو عملهم.
وبمجرد أن يضع الناس تلك العبارات على ملفاتهم الشخصية على فيس بوك، يتم ترحيل المواضيع تلقائيا إلى منصة إعلانات الشركة، كما لو كانت بيانات تعليمية أو وظيفية من شأنها أن تفيد المسوقين.
وقد عطلت فيس بوك بشكل مؤقت بعض قدرات الاستهداف المخصصة للمعلنين الأسبوع الماضى ردا على تحقيق بروبوبليكا.
وأعلن فيس بوك يوم الأربعاء أنه سيضيف "المزيد من المراجعة البشرية والرقابة" إلى نظام شراء الإعلانات، وردت الشركة على الانتقادات المتزايدة بأن العمليات الآلية سمحت للناس بشراء إعلانات تمييزية.
وقالت شيريل ساندبرج المديرة التنفيذية للعمليات على صفحتها على فيس بوك، إن الشركة ستدعم بالمزيد من المراجعة اليدوية لخيارات الاستهداف التى تعطيها للمعلنين، وهو التغيير الذى قالت إنه سيعزز النظام بعد أن سمح فيس بوك للمعلنين بالتسويق إلى خدمات لكارهى اليهود".