سلط الموقع البريطانى "بيزنس إنسايدر" الضوء على اتجاه الكثير من الصينيين لتجربة واستخدام الدمى الجنسية، نظرا لقلة أعداد الفتيات، إذ ظهر مؤخرا تطبيق يحمل اسم Ta Qu، والذى تعتمد فكرته على استئجار الدمى الجنسية للأشخاص الراغبين.
ويتيح تطبيق Ta Qu للمستخدمين استئجار دمى بالحجم الطبيعى، والتى تأتى فى نماذج مختلفة، مقابل 45 دولار فى اليوم، مع إيداع 1,200 دولار لضمان استرجاع الدمية، مع التأكيد على تعقيمها، حفاظا على صحة مستخدميها.
وأحدث هذا التطبيق ضجة كبيرة فى الصين وانتشر بقوة بين الشباب، مما دفع السلطات إلى إغلاقه نهائيا.
ورغم هذه القيود، إلا أن هذا التطبيق ليس سوى جزء صغير من سوق الدمى الجنسية الضخم والمتنامى فى المجتمع الصينى، خاصة مع مواجهة البلاد لنقص متزايد فى النساء.
وبفضل التفضيل الثقافى طويل الأمد بالرغبة فى الذكور، المقرون بأكثر من ثلاثة عقود من سياسات التخطيط السكانى المقيدة، من المتوقع أن يكون لدى الصين أكثر من 30 مليون رجل فائض بحلول عام 2030، ورغم تضاءل هذا التفضيل الخاص بالأبناء الذكور ببطء، خاصة فى المدن، ولكن لا تزال الصين ستواجه فجوة حرجة فى العقود القليلة القادمة.
وللمساعدة على التخفيف من هذه المشكلة وغيرها من المشاكل الديموغرافية، أعلنت بكين فى عام 2015 عن التحول إلى سياسة وطنية للطفلين، ولكن الأضرار التى لحقت بالعلاقات الجنسية لهذا الجيل قد حدثت بالفعل.
وقد أدى ذلك إلى البحث عن حلول تراوحت بين مقترحات إحياء مشاركة الزوجة إلى ارتفاع الاتجار بالجنس، وقد أدى أيضا إلى ارتفاع كبير فى شعبية الألعاب الجنسية الخاصة بالرجال.
وقال تقرير لصحيفة جلوبال تايمز انه فى الوقت الذى لا تتوفر فيه أرقام موثوقة على مستوى الصناعة فان مبيعات الألعاب الجنسية على منصات الانترنت مثل بابا وتاوباو ارتفعت بنسبة 50 فى المئة على أساس سنوى فى السنوات الخمس الماضية.